(( المعاملات العلمية ))
المعاملات العلمية: المتمثلة بـ:
1- الصدق
2- الثبات
3- موضوعية
عينة الدراسة .
المعاملات العلمية:
1- الصدق:
يعد الصدق من أهم شروط الاختبار الجيد وهو يعني :
- المدى الذي يحقق به الاختبار أو أي متغير آخر الغرض الذي وضع من اجله .
- ما يقيسه الاختبار والى أي حد ينجح في قياسه .
أن صدق الاختبار في قياس ما وضع من اجله يكون بالنسبة لناحيتين هما :
- قياس السمة المراد دراستها أو الوظيفة التي يقيسها .
- طبيعة العينة أو المجتمع المراد دراسة السمة كعينة مميزة لأفراده .
- ارتباط الاختبار ببعض المحكات.
الصدق نسبي بمعنى أن الاختبار يكون صادقا بالنسبة للمجتمع الذي قنن فيه فاختبار الركض 1500 م قد يكون صادقا لقياس مطاولة الجهاز الدوري التنفسي لطلبة الجامعة في حين لا يكون على نفس الدرجة من الصدق إذا استخدم نفس الاختبار لقياس نفس القدرة للمرحلة الابتدائية .وعليه فالصدق ليس أمرا مطلقا بل يختلف من اختبار لاخر بحيث لا نستطيع أن نقول أن الاختبار صادق أو غير صادق بل نقول انه صادق بدرجة ما .
كذلك الصدق نوعي أي أن الاختبار يكون صالحا لقياس ما وضع لقياسه دون غيره .وتختلف الاختبارات في مستويات صدقها تبعا لاقترابها أو ابتعادها من تقرير تلك الصفة التي تهدف إلى قياسها .
ويتحدد صدق الاختبار عادة بمعامل صدقه الذي يعني معامل الارتباط بين درجات الأفراد في الاختبار ودرجاتهم في المحك ،أي أن معامل الصدق هو أحد تطبيقات معامل الارتباط وقيمته الحقيقية والواقعية تنحصر بين (الصفر إلى +1) أي عدم وجود ارتباط سالبا.
أنواع الصدق :
أولا :الصدق الظاهري :
يعتبر من اقل الأنواع أهمية واستخدام ويعتمد على منطقية محتويات الاختبار ومدى ارتباطها بالظاهرة المقاسة . وهو يمثل الشكل العام للاختبار أو مظهره الخارجي من حيث مفرداته وموضوعيتها ووضوح تعليماتها . وقد يطلق عليه اسم ( صدق السطح ) كونه يدل على المظهر العام للاختبار .
وهذا النوع يتطلب :
1- البحث عما (يبدو) أن الاختبار يقيسه .
2- الفحص المبدئي لمحتويات الاختبار .
3- النظر إلى فقرات الاختبار ومعرفة ماذا يبدو أنها تقيس ثم مطابقة ذلك بالوظائف المراد قياسها. فإذا اقترب الاثنان كان الاختبار صادقا سطحيا .
وحساب هذا النوع يتطلب التحليل المبدئي لفقرات الاختبار لمعرفة ما إذا كانت تتعلق بالجانب المقاس وهذا أمر يرجع إلى ذاتية الباحث وتقديره وهنا تكمن المحاذير .
ثانيا : صدق المحتوى (المضمون) (المنطقي) (الصدق بالتعريف)
يعتمد هذا النوع من الصدق على فحص مضمون الاختبار فحصا دقيقا، وهو يعني مدى جودة تمثيل محتوى الاختبار لفئة من المواقف أو الموضوعات التي يقيسها، فيعتبر الاختبار صادق إذا مثلت تقسيماته وتفرعاته تمثيلا سليما. ويستخدم هذا النوع في تقويم اختبارات التحصيل والكفاية والتي تقيس مدى إتقان اللاعب لجانب مهاري معين أو مدى ما حصله من التدريب أو المعارف أو المعلومات وللتحقق من صدق المحتوى لأي اختبار نتبع ما يلي :
1- تحديد السمة أو الظاهرة أو الخاصية قيد البحث تحديدا منطقيا بالتحليل الشامل
2- التعرف على أبعاد السمة أو الظاهرة أو الخاصية المقاسة ، واهمية كل جزء فيها والوزن النسبي لكل جزء أو بعد من هذه الأبعاد وذلك بالنسبة للاختبار ككل .
3- وضع مفردات الاختبار بما يتفق مع الأبعاد اوالاجزاء التي استقر عليها الرأي في ضوء المرحلتين السابقتين. مثال في اختبار لقياس القوة نقوم بتحليل القدرة العضلية لأشكالها (القوة القصوى، الانفجارية، المميزة بالسرعة، مطاولة القوة) ثم نرشح اختبارات لتغطية هذه الأبعاد في ضوء الوزن النسبي لأهميتها.
وتقديرات الخبراء أو الحكام هنا هي المحكات التي تستخدم لتحديد الصدق .
ثالثا : الصدق المرتبط بالمحك (الصدق التجريبي)
المحك هو معيار نحكم به على اختبار أو نقومه وقد يكون مجموعة من الدرجات أو التقديرات أو المقاييس صمم الاختبار للتنبؤ بها أو الارتباط معها كمقياس لصدقها. والمحك هو مقياس موضوعي تم التحقق من صدقه لذلك نقارن بينه وبين المقياس الجديد للتحقق من درجة صدق ذلك المقياس وذلك عن طريق معامل الارتباط بينهما. والصدق التجريبي يعتمد على أيجاد معامل الارتباط بين الاختبار الجديد واختبار آخر سيق إثبات صدقه أو محك .
يعتبر هذا النوع من الصدق من افضل الأنواع واكثرها شيوعا . ويصنف وفقا للغرض من استخدامه إلى نوعين هما :
الصدق التنبؤي و الصدق التلازمي: ويمكن التمييز بين هذين النوعين في ضوء الفترة الزمنية بين الاختبار والمحك ، والهدف من الاختبار هل هو تحديد الحالة الراهنة (صدق تلازمي) أو التنبؤ بنتيجة معينة في المستقبل ( صدق تنبؤي).
الصدق التنبؤي: يدل هذا النوع من الصدق على مدى الصحة التي يمكن أن نتوقع بها خاصية أو قدرة معينة لدى الأفراد من خلال اختبار يفترض أن يقيس هذه الخاصية. يعتبر هذا النوع من الصدق مؤشرا لنتيجة معينة في المستقبل حيث يقوم على أساس المقارنة بين درجات الأفراد في الاختبار وبين درجاتهم على محك يدل على أدائهم في المستقبل ، ويعتبر الاتفاق ( معامل الارتباط) بين درجات الاختبار ودرجات المحك هو معامل صدق الاختبار.
- وعليه فهو عبارة عن عمليات يمكن من خلالها حساب الارتباط بين درجات الاختبار وبين درجات محك خارجي مستقل.
مثال:اختبار القدرات للطلاب المتقدمين لكلية التربية الرياضية، والقدرة على الاستمرار بالدراسة معامل الارتباط العالي بين الاثنين مؤشر صدق تنبؤي يراعى في هذا النوع من الصدق :
- حساب القيمة التنبؤية للاختبار .
- الاعتماد على فكرة أن السلوك له صفة الثبات النسبي في المواقف المستقبلية
- تنبؤ يحتاج إلى فترة بين تطبيق الاختبار ثم جمع البيانات عن المحك في فترة تالية للاختبار
- الصدق التلازمي : يمثل الصدق التلازمي العلاقة بين الاختبار ومحك موضوعي تجمع البيانات عليه وقت أو قبل أجراء الاختبار . أي التعرف على مدى ارتباط الدرجة على الاختبار بمحكات الأداء الراهنة أو مركز الفرد حاليا. يستخدم عندما يتلازم تطبيق الاختبار وتطبيق المحك معا ويصبح الهدف هو معرفة عما إذا كان كل من الاختبارين يقيسان خصائص قائمة بالفعل في وقت واحد ، وذلك بهدف تقدير الحالة الراهنة. وهو من انسب الأساليب ملائمة للاختبارات التشخيصية فأعداد اختبار لقياس السرعة لو ارتبط بدرجة أو تقدير المدرب أو المدرس لأفراد العينة ، فان معامل الارتباط العالي مؤشر صدق تلازمي .
ومن شروط المحك الجيد :
- أن يكون متعلقا بالوظيفة التي وضع الاختبار لقياسها .
- أن المقياس كمحك يجب أن يهيئ لكل شخص نفس الفرصة لاخذ درجة عادلة (البعد عن التحييز).
- أن يتوافر في المحك خاصية الثبات.
- أن يكون المحك موضوعيا.
من عيوب الصدق المرتبط بالمحك :
- انه يعتمد على صدق الميزان أو الاختبار المرجعي فإذا كان هذا الاختبار غير صادق أو مشكوك في صدقه يؤثر بذلك على الاختبار المراد معرفة صدقه .
- صعوبة ضبط الميزان بالنسبة لإيجاد الصدق .
رابعا : صدق التكوين الفرضي
يقصد بهذا النوع من الصدق المدى الذي يمكن به تفسير الأداء على الاختبار في ضوء بعض التكوينات الفرضية كالمهارات أو القرارات التي نفترض أنها تشكل في مجموعها اختبارا واضحا يقيس ظاهرة معينة.
ويعتمد هذا النوع من الصدق على وصف واسع ومعلومات عديدة حول الخاصية موضوع القياس مثال التكوينات الفرضية للقدرة المهارية في الكرة الطائرة تتكون من (الإرسال، الاستقبال، الضرب الساحق، حائط الصد، المناولات….الخ) فلابد في صدق التكوين الفرضي إن يوضع الاختبار بحيث يشمل وحدات اختبار تقيس كل منها مهارة والربط بين تلك الوحدات الاختبارية يعطي مقياسا صادقا للقدرة المهارية بالكرة الطائرة.
ومن إجراءات أو أساليب حساب صدق التكوين الفرضي :
- الفروق الفردية: الأفراد يختلفون بما لديهم من سمات ، صفات ، …الخ ويختلفون بوصفهم أفراد و أعضاء في جماعات .
- التغيير في الأداء: هو دراسة الفروق في الاداءالخاص بالعينة نفسها على مدى فترات زمنية مختلفة.
- الارتباط باختبارات أخرى: إن الصدق لا يحدد فقط بالارتباط مع اختبارات تقيس نفس السمة، أي عن طريق التشابه . وانما بالارتباط مع اختبارات لا تقيس السمة نفسها أي مختلفة .
- الاتساق الداخلي : يؤدي هذا لأسلوب إلى الحصول على تقدير لصدقه التكويني ، وذلك من خلال أيجاد معامل الارتباط بين نتيجة كل فقرة في الاختبار على حدة مع نتيجة الاختبار ككل (المجموع الكلي).
خامسا : الصدق العاملي :
يعتبر هذا النوع من الصدق من افضل الأنواع المتداولة حيث يعتمد على أسلوب إحصائي متقدم هو التحليل العاملي ، وذلك بإدخال اختبارات جديدة مع اختبارات أخرى صادقة بحيث يتم حساب معاملات الارتباط بين هذه الاختبارات لتحديد العوامل ولمعرفة اقل عدد ممكن من العوامل تكون هي السبب في هذا الارتباط وحساب درجة تشبع كل اختبار من هذه الاختبارات على تلك العوامل الافتراضية .
سادسا : الصدق الذاتي :
ويطلق عليه أيضا مؤشر الثبات وهو صدق الدرجات التجريبية بالنسبة للدرجات الحقيقية التي خلصت من شوائب أخطاء الصدفة ، ومن ثم فان الدرجات الحقيقية هي الميزان أو المحك الذي ينسب أليه صدق الاختبار. وبما إن ثبات الاختبار يعتمد على ارتباط الدرجات الحقيقية للاختبار بنفسها إذا أعيد الاختبار على نفس المجموعة لهذا كانت الصلة وثيقة بين الثبات والصدق الذاتي فهو يحسب من جذر الثبات. ويجب ملاحظة إن النتيجة المستخلصة تمثل الحد الأقصى المتوقع للصدق وليس القيمة الحقيقية لصدق الاختبار.
العوامل التي تؤثر في الصدق:
طول الاختبار : يزداد صدق الاختبار بزيادة مكوناته سواء عبارات أو أسئلة أو اختبارات…الخ ثبات الاختبار : يتأثر الصدق بقيمة الثبات ، لذلك فالنهاية العظمى للصدق لاتزيد عن الجذر التربيعي لمعامل الثبات للاختبار .
ثبات الميزان أو المحك : يزداد الصدق تبعا لزيادة ثبات المحك ويتأثر بالقيمة العددية للمحك .
التباين : يتأثر الصدق بتباين درجات الاختبار فزيادة أو نقصان الفروق الفردية تؤثر على الصدق .
2- الثبات :
يعد الثبات من العوامل الهامة أو الخصائص الواجب توافرها لصلاحية استخدام أي اختبار أو جهاز قياس ، فالمقياس أو الجهاز الثابت سوف يعطي نفس النتيجة تقريبا لنفس الشخص عند إجراء القياس لمرات عديدة في نفس اليوم أو أيام مختلفة حيث تكون تلك النتيجة مؤشرا جيدا لقدرات هذا الشخص.
ويتعلق الثبات بدقة القياس بصرف النظر عما يقاس وتتضمن جميع القياسات العملية بعض الخطأ العشوائي الذي يؤدي لعدم ثبات النتائج. والثبات معناه:
إن الاختبار موثوق به ويعتمد عليه ، كما يعني الاستقرار أي انه لو أعيد تطبيق الاختبار نفسه على الفرد الواحد فانه يعطي شيئا من الاستقرار في النتائج .
وهو اتساق الدرجات التي يحصل عليها نفس الأفراد في مرات الأجراء المختلفة
وهو الاختبار الذي لو أعيد تطبيقه على نفس الأفراد فانه يعطي نفس النتائج أو نتائج متقاربة.
ويقاس الثبات إحصائيا بحساب معامل الارتباط بين الدرجات التي حصل عليها الأفراد في المرة الأولى وبين نتائج الاختبار في المرة الثانية. وهو نسبة التباين الحقيقي الداخل في تباين الدرجات التجريبية. ويمكن إن نستدل من صدق الاختبار على انه ثابت ، في حين إن الاختبار الثابت ليس بالضرورة إن يكون صادقا .
الثبات نوعان :
أولا : الثبات النسبي :
وهو يعبر عن الدرجة التي يحافظ الفرد بها على مركزه داخل المجموعة ، ويتم تحقيقه باستخدام بعض أنواع معاملات الارتباط ويوجد ثلاثة أنواع من الثبات النسبي تستخدم في التربية الرياضية :
ا : ثبات التكوين الداخلي: وهي الدرجة التي يثبت عندها أداء الأفراد من محاولة لأخرى في نفس اليوم .
ب : الثبات الثابت : وهي الدرجة التي يثبت أداء الأفراد عليها من يوم لآخر .
ج : الثبات المقدر : هو الموضوعية وهي الدرجة التي تسجل أداء الأفراد ويحصلو على نفس الدرجة عندما يقوم بالقياس اثنين أو اكثر من المحكمين .
ثانيا : الثبات المطلق :
هذا النوع من الثبات يتم تقديره باستخدام مقياس التغيير الذي يوضح مدى التغيير في قيمة درجات الأفراد . وهو مدى التغير المتوقع في درجات فرد إذا تم اختبار هذا الفرد مرة أخرى في نفس اليوم آو بعد عدة أيام تالية .
طرق حساب الثبات :
أولا : طريقة إعادة الاختبار :
في هذه الطريقة يتم إعادة أداة البحث على نفس أفراد العينة مرتين أو اكثر تحت ظروف متشابهة قدر الإمكان . ثم استخدام معامل الارتباط بين نتائج التطبيق في المرتين ويشير معامل الارتباط لثبات الأداء ويسمى هذا المعامل بمعامل الاستقرار. ويعد هذا النوع من ابسط الطرق المتبعة لتعيين معامل الثبات ، ويصلح في حساب معامل الثبات للاختبارات غير الموقوتة. في هذا النوع يفضل آلا يكتفي بحساب الثبات على مدى فترة زمنية واحدة بل اكثر من فترة زمنية ثم أجراء معامل الارتباط بين كل فترة زمنية وأخرى ثم نأخذ المتوسط لمعاملات الارتباط المحسوبة ، هذا وتختلف المدة آو الفترة الزمنية بين التطبيق الأول والثاني .ففي اختبارات (الورقة والقلم) يجب آن لاتقل الفترة الزمنية عن أسبوعان ويفضل تكرار التطبيق مرة أخرى. أما الاختبارات البدنية يفضل أن تكون الفترة الزمنية قريبة حيث لايتاثر أداء الفرد بالتدريب. ويذكر أن هناك بعض العوامل التي تؤثر في أداء الفرد وتؤدي إلى اختلافها وهي :
1- التذبذب العشوائي في أداء الفرد الواحد في المرتين حيث قد يحدث اختلاف في الأداء يؤدي لتذبذبه فيكون غير نمطي .
2- قد يتعرض الفرد لبعض التغيرات خلال الفترة الزمنية بين التطبيقين (نفسية، صحية، اجتماعية،..الخ) مما يجعله قلقا أو متعجلا في أدائه مرة أو متأنيا مرة أخرى.
3- عند حدوث تغييرات في موقف الاختبار أثناء إعادة الاختبار كالمكان أو التوقيت أو التعب أو الظروف الجوية أو الإضاءة أو تسلسل أجزاء الاختبار .
4- عند تعرض السمة أو القدرة المقاسة للتغييرات نتيجة التمرين والتعلم .
لذلك لابد من الضبط الدقيق لموقف الاختبار حتى لا تؤثر مثل تلك العوامل على معامل الارتباط في التطبيقين .
ثانيا : طريقة التجزئة النصفية :
وهي من اكثر طرق تعيين الثبات شيوعا ، حيث يطبق الباحث الاختبار أو الاستبيان ….الخ مرة واحدة ، أي يعطى الفرد درجة واحدة عن جميع المفردات ثم يحسب معامل الارتباط بين مجموع المفردات ( الدرجات ) الفردية والزوجية . ويلاحظ ارتفاع معامل الثبات كلما زاد حجم العينة، ويجب أن تكون درجتا الفرد على نصفي الاختبار متناظرتين عند حساب معامل الارتباط ، كما يجب استخدام معامل ارتباط يتناسب مع طبيعة الدرجات على الاختبار. وتصلح هذه الطريقة في اختبارات الأداء الحركي (الأداء المميز) وفي الاختبارات الكتابية وغيرها. ويذكر انه توجد طرق متعددة لحساب الثبات بالتنصيف (كالقسمة إلى نصفين، الفردي والزوجي، جزءا الاختبار) وتختلف هذه الطرق في أسلوب تنصيف الاختبار ولكنها تتفق في كيفية حساب معامل الارتباط.
ثالثا : طريقة الصور المتكافئة :
فيها يستخدم الباحث صيغتين متكافئتين للاختبار الذي يطبق على نفس المجموعة من الأفراد ثم حساب معامل الارتباط بين مجموع درجتي الصيغتين أو الصورتين. وتسمى أحيانا الاختبارات المتوازية وهي التي لها نفس المتوسط ونفس التباين والتي ترتبط فيما بينها بنفس القدر . وتمتاز هذه الطريقة بتوفير الوقت والجهد في التطبيق لاكنها لا تصلح لجميع الاختبارات (كالاستبيان والمقابلة الشخصية وغيرها). يراعى في هذه الطريقة تكافؤ عبارات الاختبار في الصورتين من حيث الصعوبة والتمييز ومدى تمثيل العبارات للسمة المقاسة وتشابه المحتوى وتحوي نفس العدد من الأسئلة وأسلوب صياغة العبارات بالإضافة إلى تكافؤ تعليمات الاختبار في الصورتين وعدد العبارات والفترة الزمنية المخصصة لتطبيق الاختبار.
رابعا : طريقة كودر – ريتشردسون :
تقوم على تقسيم الاختبار الواحد اكثر من مرة. وفي كل مرة بطريقة مختلفة وعند أجراء معامل الارتباط على كل نصفي الاختبار نحصل على تقدير مختلف للثبات باختلاف أساس التصنيف للاختبار. كما يمكن أن يتم تجزئة الاختبار إلى عدد كبير من الأجزاء حيث يتكون كل جزء من محور أو بعد واحد، ويراعى وجود تجانس داخلي بين المحاور أو الأبعاد. ويتحقق الثبات في هذه الطريقة من خلال عددا من المعادلات وضعها (كودر– ريتشاردسون) لحساب الاتساق الداخلي بين كل أبعاد وعبارات الاختبارات.
العوامل المؤثرة على الثبات :
- الفرد المفحوص من حيث قدرته على أداء المهارات التي يقيسها الاختبار وطريقته في الأداء، وفهمه لتعليمات الاختبار وعوامل الإجهاد والتعب والملل والتوتر والانفعال والذاكرة وغيرها.
- الاختبار من حيث صياغة بنوده وتعليماته وطريقة الأجراء .
- تباين درجات المجموعة .
- طول الاختبار . بمعنى انه إذا زاد عدد فقرات الاختبار زاد معامل الثبات
- اثر تباين درجات المجموعة على معامل الثبات : أي أن العلاقة بين الثبات والتباين الحقيقي علاقة طر دية إذا كان التباين العام يعود إلى تباين حقيقي وليس تباين في الخطأ .
3- الموضوعية:
من أهم صفات الاختبار الجيد أن يكون موضوعيا لقياس الظاهرة التي اعد أصلا لقياسها ، والموضوعية هي التحرر من التحيز أو التعصب وعدم إدخال العوامل الشخصية للمختبر كآرائه وميوله الشخصية وحتى تحيزه أو تعصبه ، فالموضوعية تعنى بوصف قدرات الفرد كما هي موجودة فعلا لاكما نريدها أن تكون. وهي عدم اختلاف المقدرين في الحكم على شيء ما أو على موضوع معين، أي أن هناك فهما كاملا من جميع المختبرين بما سيؤدونه وان يكون هناك تفسير واحد للجميع وان لايكون هناك فرصة لفهم معنى آخر غير المقصود منه. ويلاحظ أن جميع المقاييس الموضوعية من ميزان طبي أو رستاميتر يكون فيها جزا ولو بسيط ذاتيا حيث أن الذي قام بتصنيع هذه الأدوات أفراد ولكن نسبة الذاتية يمكن أن تتلاشى وإذا حدث أخطاء في القياس تكون غالبا من مستخدم الأداة.
وعليه يجب على كل من يقوم بتطبيق اختبارات بدنية أو مهارية أن يحدد التعليمات لكل اختبار وان تكون التعليمات واضحة ، ثم القيام بعمل نموذج أمام المختبرين بالإضافة إلى الاطمئنان على صحة الأداة والأجهزة المستخدمة وان يثبت جميع الشروط الواجب اتخاذها أثناء التطبيق بالإضافة إلى تدريب بعض الأفراد من ذوي الخبرة لكيفية استخدام الأدوات والأجهزة وكيفية استخراج النتائج .
أن موضوعية إجراءات تطبيق أي اختبار يحكم عليها بواسطة درجة الاتفاق بين الدرجة النهائية التي يقدمها ملاحظان مستقلان أو اكثر، وكلما كانت الملاحظة والتقويم ذاتيين كلما انخفضت درجة الاتفاق بين الحكمين . وفي الاختبارات التي يختار فيها المختبر البديل الصحيح أو البديل الأفضل من بين عدة بدائل تكون الموضوعية عالية لان بإمكان المصححين كلهم استخدام مفتاح التصحيح والاتفاق على النتائج كاملا . وعلى العكس من ذلك فان اختبارات المقال تفسح المجال أمام الاختلاف الواسع بين المصححين.
العوامل التي تؤثر في معامل الموضوعية :
- درجة وضوح الاختبار فكلما كان الاختبار واضحا للمختبر والمحكمين كلما ارتفعت الموضوعية .
- مدى فهم المختبرين لطبيعة الاختبار وطريقة تنفيذه ، والتسجيل .
أما شروط تحقيق الموضوعية:
1- يجب إيضاح شروط الأجراء والتعليمات بدقة وكيفية حسب الدرجة .
2- يجب اختيار المحكمين المدربين على طرق القياس الصحيحة والدقيقة للحد من التحيير في التقدير .
3- يجب تبسيط إجراءات القياس لضمان الحصول على نتائج دقيقة .
4- استخدام أجهزة قياس حديثة وإلكترونية للوصول إلى أدق النتائج في زمن بسيط .
5- متابعة تنفيذ الاختبار للأفراد المختبرين للتأكد من تنفيذ نفس الشروط والتعليمات والتسجيل للنتائج .
6- أعداد مفاتيح التصحيح الخاصة بكل اختبار مقدما قبل تطبيقه .
7- اتباع تعليمات الدليل المرفق بالاختبار بدقة لتحديد طريقة التقدير وذلك للحد من ذاتية الفاحص .