الإنحدارRegression
سبق أن عرفنا أن الارتباط بين كميتين متغيرتين معناه وجود علاقة بينهما يمكن قياسها رقميا بمعامل عددى يحدد قوة العلاقة واتجاهها وقسمنا الارتباط إلى ارتباط طردى وارتباط عكسى.
وفى حالة وجود ارتباط بين متغيرين فإنه يمكن توضيح العلاقة الدالية Functional Relationship بينهما حتى يمكن التنبؤ بأحد المتغيرين إذا علم المتغير الآخر وتسمى هذه العلاقة بالانحدار.
ماهية الانحدار
الانحدار هو تصوير العلاقة بين متغيرين فى صورة جبرية تحليلية ولقد سمى هذا المفهوم بالانحدار نظرا لأنه ينحدر فى تقدير قيم المتغيرات نحو المتوسطات
فإن معادلات الانحدار تسمى أحيانا بمعادلات خطوط المتوسطات
أهداف دراسة الانحدار:
تفيد دراسة الانحدار فى:
وصف درجة العلاقة بين المتغيرات
استنتاج العلاقة الجبرية (علاقة دالية) بين المتغيرات
رسم الخطوط البيانيه التى توضح العلاقة بين المتغيرات
التنبؤ بقيم أحد المتغيرات إذا علم المتغير الآخر وعلاقته بهذا المتغير.
خط الانحدار Progressin line
إذا عرفنا العلاقة بين متغيرين س، ص فإنه يمكن تعيين عدة قيم لهذين المتغيرين باستخدام العلاقة الدالية بينهما ولتكن ص = د (س) وتمثيلها بيانيا فى مستوى الاحداثيات بالنقط (س1، ص1)، (س2، ص2)... (س ن، ص ن) ويتكون من هذه النقط شكل الانتشار scatter diagram والخط الذى تتناثر حوله هذه النقط يسمى خط الانتشار وقد يختلف هذا الخط من باحث لآخر.
ولذا فإننا نلجأ إلى احسن خط انتشار وهو أفضل خطوط الانتشار ويسمى خط الانحدار Progression line وأول من استخدم هذه النسبه هو فرانسيس جولتون Francis gulton
ويجب ملاحظة ان تشتت النقط حول خط الانحدار يكون صغيرا إذا كان الارتباط بين المتغيرين شديدا ويكون كبيرا إذا كان الارتباط ضعيفا ويأخذ خط الانحدار صورة الخط المستقيم أو الخط المنحنى ولكن ما تمنينها فى دراستنا هنا هو خطوط الانحدار المستقيمه.
ومن الممكن ايجاد خطين للانحدار للعلاقة بين المتغيرين وذلك لأن الانحدار يوضح لنا هذه العلاقة حيث تميل إحدى الكميتين (المتغير التابع أو النطاق المصاحب) إلى ملاحقة الأخرى (المتغير المستقل أو النطاق) وقد يكون العكس.
فإذا كانت لدينا علاقة داليه ص ن = ن (س) بين المتغيرين س، ص فإنه يمكن ايجاد خطى انحدار ص على س انحدار س على ص
معادله خط الانحدار:
معادله خط الانحدار هى معادله أفضل خط انتشار أى أنها معادله خط العلاقة المتوسطه الذى يسير متوسطا بين النقط البيانيه التى تمثل المتغيرين س، ص
وتعتمد معادلات الانحدار على معاملات الارتباط والمتوسطات والانحرافات المعياريه أى أنها تعتمد على أهم المقاييس الاحصائية فى حساب التنبؤ.
وتأخذ معادله خط الانحدار صورتين احداهما معادله خط الانحدار المستقيم فى حالة الارتباط المستقيم Linear correlation وهى معادله من الدرجة الأولى على الصورة ص = م س + ج و الأخرى هى معادله خط الانحدار غي المتسقيم فى حالة الانحدار غير المستقيم Non-Linear Correlation وهى معادله من الدرجة الثانية وسنقتصر على الصوره الأولى.
شروط ايجاد معادله خط الانحدار:
لكى يكون لمعادله الانحدار معنى واهميه فى توضيح الارتباط والانحدار يجب ان تتوافر الشروط الآتية:
1- وجود علاقه ارتباط ذات اهميه احصائية بين المتغيرين.
2- تحديد كون أحد المتغيرين مستقلا (النطاق) والآخر تابعا (النطاق المصاحب)
3- يمكن وضع العلاقة بين المتغيرين فى ابسط صورة رمزيه.
4- يمكن تمثيل معادله خط الانحدار بيانيا.
ايجاد معادله خط الانحدار:
إذا وجدت علاقة ارتباط بين س، ص فإنه يمكن تحديد علاقتين للانحدار هما الدالتين ص = د1 (س) وتسمى الداله الأولى بداله انحدار ص على س وتكتب ص/س وتأخذ صورة معادله الخط المستقيم ص = م س+ ج
وتسمى الداله الثانيه بداله انحدار س على ص وتكتب س/ص وتأخذ صورة معادله الخط المستقيم س = م ص + جـ
حيث م، م هما معاملا انحدار ص/س، س/ص ويكون لهما نفس الإشاره ولا يمكن أن تكون لهما اشارتان مختلفتان لأنه لا يوجد ارتباط طردى وعكسى فى نفس الوقت لنفس المتغيرين وتكون قيمتهما موجهه فى حالة الارتباط الطردى وسالبه فى حالة الارتباط العكسى وفيما يلى توضح كيفية ايجاد كلا المعادلتين
أولا: ايجاد معادلة خط انحدار ص على س:
يمكن ايجاد معادله خط انحدار ص على س بإحدى الطرق الثلاث الآتية:
1- طريقة المربعات الصغرى: تسمى هذه الطريقة بطريقة المربعات الصغرى لأنها تعتمد على محاولة جعل مجموع الأبعاد الرأسيه للنقط عن خط الانحدار أصغر ما يمكن وتهدف طريقة أصغر مربعات Method of least squars إلى الحصول على خط مستقيم يمثل البيانات أفضل تمثيل وكما سبق أن ذكرنا أن تشتت النقط حول الوسط الحسابى يقاس بالجذر التربيعى لمتوسط مربعات الانحرافات عن الوسط.
يوجد معادله
وكذلك تشتت النقط حول الخط المستقيم ص = م س + جـ يقاس بالجذر التربيعى لمتوسط مربعات انحرافات النقط عن هذا الخط
وعند توفيق المستقيم ص = م س + جـ فإن انحراف النقطه أ (س1، ص1) عن هذا المستقيم.
ج1 = مس1 + جـ - ص1 (1)
وانحراف النقطه ب (س2، ص2) عن هذا المستقيم
ح 2 = م س2 + جـ - ص2 (2) وهكذا
إذا مجموع هذه الانحرافات
مجـ ح = (م س + جـ - ص) = صفر
تحليل الانحدار
تحليل الانحدار أو تحليل الارتباط أو تحليل الانكفاء (بالإنكليزية: regression analysis) هو كل طريقة إحصائية يتم فيها التنبؤ بمتوسط متغير عشوائي أو عدة متغيرات عشوائية اعتمادا على قيم وقياسات متغيرات عشوائية أخرى، له عدة أنواع مثل: الانحدار الخطي، والانحدار اللوجستي، وانحدار بواسون، والتعليم المراقب والانحدار موزون الوحدة.
تحليل الانحدار هو أكثر من عملية ملائمة منحنى (أي اختيار المنحنى الكثر ملائمة لمجموعة نقاط بيانية معطاة) فهو يتضمن ملائمة نموذج باستخدام مكونات حتمية واعتباطية. المكونات الحتمية تدعى المتنبئات أما المكونات الاعتباطية فتدعى الخطأ.
الشكل الأبسط لنموذج الانحدار يحوي متغير تابع (غير مستقل) (يدعى أيضا متغير الخرج، أو المتغير الداخلي أو المتغير ع) إضافة إلى متغير مستقل (يدعى العامل، أو المتغير الخارجي، أو المتغير-س).
من الأمثلة النموذجية على تحليل الانحدار: اعتماد ضغط الدم Y على عمر الشخص X، أو اعتماد الوزن لحيوانات التجربة Y على معدل التغذية اليومي X. هذا الارتباط والتابعية بين X وY هي ما ندعوه بالانحدار أو الارتباط فنقول ارتباط Y ب X.
ويلاحظ من ذلك أن نموذج الانحدار يعتمد دائماً على علاقة السببية بمعنى ان يكون التغير في المتغير المستقل مسبب رئيسي للتغير في المتغير التابع.
ونظرية تحليل الانحدار تعتمد على النظرية الاقتصادية بين متغيرين أي أنها تفترض ثبات العوامل الأخرى.
الانحدار الخطي
مقالات تفصيلية :انحدار خطي و انحدار خطي بسيط
مثال لانحدار خطي.
في الانحدار الخطي، تكون مواصفات هذا النموذج بشرط أن المتغير المستقل،yi هو توافيق خطية للوسيط. مثلاً، في الانحدار الخطي البسيط ولعمل نموذج n من النقاط البيانية يوجد متغير: xi، ووسيطين، β0 وβ1:
الخط المستقيم:
في الانحدار الخطي المتعدد، توجد عدة متغيرات مستقلة أو دوال من المتغيرات المستقلة. مثال ذلك، إضافة عنصر في xi2 للانحدار السابق يعطي:
قطع مكافئ:
ما زال هذا انحداراً خطياً، بالرغم من أن التعبير على الطرف الأيمن هو دالة تربيعية في المتغير المستقلxi، لكنه لايزال خطياً في الوسائط β0, β1 وβ2.
في كلا الحالتين، ليست حد خطأ وi تدل على ملاحظة معينة. لو كان لدينا عينة عشوائية من التعداد السكاني، يمكننا تقدير وسائط السكان وإيجاد نموذج الانحدار الخطي للعينة:
الحد ei يمثل الراسب، . أحد طرق التقدير تتمثل في أقل التربيعات الاعتيادية، SSE:
تبسيط هذه الدالة ينجم عنه مجموعة من معادلات اعتيادية، يتم حلها لإيجاد تقديرات الوسيط، .
في حالة الانحدار الخطي البسيط، تكون صيغ تقديرات أقل التربيعات:
حيث المتوسط الحسابي (لقيم x و متوسط قيم y.
على افتراض أن حد الخطأ السكاني ذو تباين ثابت، تعطى تقديرات التباين بالعلاقة
ويطلق عليها خطأ مربع المتوسط (MSE) للانحدار. تعطى الأخطاء المعيارية لتقديرات الوسيط بالعلاقة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أنواع الانحدار
1- انحدار منتظم
وهو الذي تتدرج فيه الخطوط تدرجاً منتظماً فيكون على وتيرة واحدة.
2- انحدار مقعر
وهو الذي تتقارب فية الخطوط عند القمة ثم تتباعد في أسفله فيكون الانحدار شديداً في البداية ثم يخف عند السفح.
3- انحدار محدب
وهو الذي تتباعد فيه الخطوط عند القمة ثم تتقارب عند السفح فيكون الانحدار في البداية بطيئاً ويزيد عن السفح.
4- انحدار غير منتظم
وهو الانحدار الذي تتغير فيه المسافات الافقية بين الخطوط مرات عديدة من نقطة القمة حتى اسفل السفح فيكون شكل الانحدار مرة شديد ومرة خفيف ومرة معتدل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]نموذج الانحدار الخطي
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة.
وسمت هذا المقالة منذ: أبريل 2009
نموذج الانحدار الخطي هو واحد من أكثر النماذج الرياضية (انظر الرياضيات) المستخدمة في الإحصاء. كثير من المناهح الاحصائية (تحليل التباين على سبيل المثال) يمكن اعتبارها كحالات خاصة من نموذج الانحدار الخطي. بصورة عامة يمكن تلخيص نموذج الانحدار الخطي بالنموذج التالي:
حيث ان : هو المتغير المعتمد, : هو المتغير أو المتغيرات المستقلة, : هو الخطاء و : معالم (معلمة) نموذج الانحدار الخطي, مع:
, , ،
حيث ان
n : حجم العينة k : عدد المتغيرات المستقلة
الانحدار الخطي البسيط ((simple linear regression
تعريفه:
هو طريقة حسابية لايجاد علاقة خطية او معادلة من الدرجة الأولى بين البيانات (data) التي تحوي متغيرين tow variables)).
الهدف منه وبعض الامثلة :
تهدف دراسة الانحدار التنبوء بقيمة المتغير المستقل (Y :Independent Variable) بمعرفة قيمة المتغير التابع ( X : dependent Variable).
فإذا أعطينا قيمة ما (أي قيمة تنتمي لمجموعة الأعداد الحقيقية) للمتغير X في المعادلة Y = α + β X فنحصل علي قيمة مناظرة للمتغير Y .
فلذا المتغير X عرف بالمتغير المستقل في حين Y تتعين قيمتها تبعاً لقيمة X لذا عرفت Y بالمتغير التابع، كما أن الانحدار هنا بسيط لوجود متغيرين فقط تابع ومستقل.
مثال ذلك :
دراسة آثر درجة الحرارة متغير مستقل (X) على جودة المنتج (Y) المتغير التابع , أو دراسة آثر سرعة السيارة على عدد الحوادث , وهكذا هناك أمثلة في كثير من النواحي الاقتصادية، والزراعية، والتجارية، والعلوم السلوكية، وغيرها من المجالات الأخرى .
أهمية العينة العشوائية (random sample):
العينة العشوائية هي مجموعة من العناصراللتي تؤخذ من المجتمع (population) لتمثيله في الحسابات
فعند جمع المعاملات المستقلة في التطبيقات الإحصائية من المجتمع يجب ان تكون بطريقة عشوائية بحيث تتساوى الفرصه (opportunity) لكل عناصر المجتمع وأن لا يكون الاختيار يؤثر على بقية العناصر وتتمثل أهمية العينة العشوائية بأنها تستخدم لتعميم نتيجة إختبارها على كل المجتمع.
صورة المعادلة:
يمكن عرض نموذج الانحدار الخطي على شكل معادلة خطية من الدرجة الأولى، تعكس المتغير التابع
(dependent variable) Y كدالة (function)في المتغير المستقل ( (Independent Variable x كما يلي:
yi = β0+ β1xi +εi i=1,2,...,n
بحيث:
yi يعبر عن قيمة المشاهدة رقم i , i = 1, 2, …, n للمتغير التابع (response variable), ويطلق عليه أحيانا المتغير المتنبأ به.
xi يعبر عن قيمة المشاهدة رقم i , i = 1, 2, …, n للمتغير المستقل (predictor variable) , ويطلق عليه أحيانا المفسر أو المتنبأ منه.
β0 هو ثابت يعبر عن الجزء المقطوع من المحور الرأسي(intercept).
β1 هو ميل الخط المستقيم ويطلق عليه معامل الانحدار (slope) .
εi يعبر عن الخطأ العشوائي للمشاهدة التابعة رقم i , i = 1, 2, …, n , والذي يعبر عن الفرق بين القيمة الفعلية ، والقيمة المقدرة لها , ويمكن توضيح هذا الخطأ على الشكل التالي لنقاط الانتشار.
n يعبر عن المشاهدات المتاحة من قيم المتغيرين (xi, yi)
الافتراضات التي تقوم عليها معادلة الانحدار الخطي البسيط :
تقدير نموذج الانحدار الخطي البسيط:
يمكن تقدير معاملات الانحدار (β0, β1) في المعادلة باستخدام طريقة المربعات الصغرى، وهذا
التقديرهو الذي يجعل مجموع مربعات الأخطاء العشوائية أقل ما يمكن
ونحسب قيمتهما بطريقتين إما الطريقة المباشرة بإستخدام برنامج الإكسل:
فيديو YouTube
اما الطريقة الحسابية فنستخدم المعادلات التالية:
و تكون المعادلة التقديرية للمتغير التابع:
حيث أن هنا هما الوسط الحسابي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تحليل الانحدار الخطي البسيط
يعتبر الانحدار الخطي البسيط من الأساليب الإحصائية التي تستخدم في قياس العلاقة بين متغيرين على هيئة علاقة دالة، يسمى أحد المتغيرات (متغير تابع) والآخر (متغير مستقل أو مُفسِر) وهو المتسبب في تغير المتغير التابع، والانحدار الخطي كأداة للقياس لا تُحدد أي المتغيرات يكون تابع أو مستقل إنما يلجأ الباحث إلى النظرية الاقتصادية في تحديد المتغيرات، مثال : تفسير ظاهرة الاستهلاك بالدخل ( مع ثبات العوامل الأخرى) فالنظرية الاقتصادية تقول أن استهلاك الفرد مرتبط بالدخل. وبالتالي فالباحث يسعى إلى إعطاء شكل للعلاقة بين المتغيرات الاقتصادية على شكل دالة :
حيث أن Y المتغير التابع (الاستهلاك)، X المتغير المستقل (الدخل) ، و F الدالة.
يمكن أن تأخذ الدالة أشكالا مختلفة قد تكون خطية ، لوغارتمية، أو أسية ... الخ، ويمكن تحويل أي نموذج إلى النموذج الخطي، سنركز على الانحدار الخطي البسيط في قياس العلاقة بين المتغيرات:
i=1,..,n
حيث أن هي معلمات النموذج و عنصر الخطأ العشوائي، تم إضافته مراعاة للصفة الإحتمالية للنموذج ويمثل الفرق بين القيم الفعلية والقيم النظرية، وبالتالي قد تكون قيمته موجبا أو سالبة وتشترط أن تكون القيمة المتوقعة تساوي صفر.
من أبرز الطرق المستعملة في تقدير معلمات النموذج طريقة المربعات الصغرى، وتنحصر خصائص المعلمات المقدرة في خمس إفتراضات :
1- الخطية
2- إنعدام القيمة المتوقعة للعنصر العشوائي.
3- التجانس
4- عدم إرتباط ذاتي بين الأخطاء العشوائية.
5- عدم ارتباط ذاتي بين المتغيرات المستقلة والأخطاء العشوائية.
تتمثل طريقة المربعات الصغرى في تقدير والتي تقلل الفرق بين القيم الفعلية والنظرية أو المقدرة والتي تحقق النهاية الصغرى للكمية : .
رياضيا يمكن تقدير قيمة كما يلي :
أو
حيث أن
الوسطان الحسابيان وقيمة
تساوي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مقدمة في أساليب التنبؤ
تعتبر السلاسل الزمنية قيمة المتغيرات الاقتصادية وغير إقتصادية خلال فترة زمنية (مثال: الدخل القومي لدولة من الفترة 1970 - 2000)، والتنبؤات الاقتصادية هي تقديرات كمـــية لتلك المتغيرات (السلاسل الزمنية ) في المستقبل القريب، معتمدة بذلك على منهجية الأساليب النظامية وغير
نظامية ، حيث يعتبر التقسيم حسب منهجية التنبؤ المتبعة واحد من بين عدد من المعايير المستخدمة في تقسيم أساليب التنبؤ بالإضافة إلى ذلك فإن هناك تقسيمات أخرى تتفرع من الأسلوبين الأساسين كما هو موضح في الشكل رقم (1).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الأساليب النظامية في التنبؤ
تعتمد على قاعدة صريحة بشأن جميع المتغيرات التفسيرية التي تفسر سلوك الظاهرة، وإستنادا على النظرية الاقتصادية بتحديد جميع المتغيرات التي تدخل في تفسير الظاهرة على شكل نموذج رياضي قابل للتقدير، وتنقسم إلى مجموعتين : نماذج سببية و نماذج غير سببية.
> نماذج سببية
يعتمد المتغير موضوع البحث على متغيرات تفسيرية تفسر سُلوكه، وبالاعتماد على نظرية معينة في تفسير الظاهرة موضوع البحث يتم صياغة العلاقة على شكل نموذج رياضي قابل لتقدير، مثال على ذلك تفسير إستهلاك الأسر من سلعة معينة C ، بدخول تلك الأسر Y، وسعر السلعة P وإستنادا لنظرية الطلب يتم صياغة النموذج C = a+bY+cP، ثم تقدير معلمات النموذج a,b,c باستخدام الوسائل الإحصائية المتوفرة (مثال :طريقة المربعات الصغرى). من أهم النماذج السببية:
1- نماذج الاقتصاد القياسي
تعتمد هذه النماذج في قياس وتفسير العلاقة بين المتغيرات إستنادا إلى النظرية الاقتصادية بشأن المتغيرات التي تدخل في تفسير سلوك المتغير التابع ، مثال : تفسير دالة الإستهلاك بواسطة الدخل المتاح مع ثبات العوامل الأخرى:
C = a + bY+U، حيث أن C الإستهلاك ، وY الدخل المتاح ،U عنصر عشوائي.
وتتطلب هذه النماذج:
- تحديد النظرية الاقتصادية الخاصة بموضوع البحث.
- صياغة النموذج رياضيا.
- جمع البيانات الخاصة بمتغيرات النموذج.
- تقدير النموذج.
- اختبار النموذج.
- استخدام النموذج في التنبؤ.
2- نماذج المدخلات - والمخرجات
يتم تصوير العلاقة التبادلية بين مختلف القطاعات الاقتصادية خلال العملية الإنتاجية في جداول مدخلات ومخرجات في فترة زمنية معينة (سنة)، من خلال توضيح مدخلات كل قطاع من إحتياجاته من مستلزمات الإنتاج لكل القطاعات الأخرى، وتستخدم نماذج المدخلات والمخرجات في عملية التخطيط والتنبؤ.
3- نماذج الأمثلية والبرمجة الخطية
تعتبر البرمجة الخطية من أهم نماذج الأمثلية ، وتهتم بطريقة استخدام الموارد المتاحة في وصف العلاقة بين متغيرين أو أكثر من خلال تعظيم أو تصغير دالة الهدف والتي تحتوى على متغيرات هيكلية يتم تحديد مستوياتها بشكل يحقق أكبر (أصغر) قيمة لدالة الهدف.
4- نماذج المحاكاة
لتفادي أية مشكلة قد تواجه الباحث عند إجراء التجارب على أي نظام حقيقي ، يستخدم لذلك نماذج المحاكاة وهي نماذج رياضية تمثل وتعكس جميع خصائص وسلوك النظام الحقيقي للتعرف على الآثار المحتملة لقرارات وسياسات إقتصادية معينة قد تأثر على المسار المستقبلي لبعض المتغيرات، وكما تستخدم في المفاضلة بين عدد من السياسات الاقتصادية التي تحقق الهدف المنشود.
5- نماذج ديناميكية غير خطية
تم التركيز في السنوات الأخيرة على أنواع جديدة من النماذج الحتمية الغير خطية ، حيث أتضح أنها قادرة على توصيف سلوك عدد كبير من السلاسل الزمنية التي لا تقدر النماذج التقليدية على توصيفها. من بين هذه النماذج نماذج الفوضى ونماذج الكارثة وعدد من النماذج الأخرى. تستمد نظرية الفوضى والكارثة جذورها من الرياضيات والفيزياء. ولا تزال تطبيقاتها في الاقتصاد قليلة ومشتتة. من أهم إسهامات نظرية الفوضى أنها أوضحت بأن المسارات الزمنية معقدة غالبا ما ويمكن تمثيلها بنماذج ديناميكية حتمية مبسطة، بالإضافة لذلك فهناك نوع معين من السلوك يمكن الاعتقاد بأنه عشوائي وفوق قدرة النمذجة لكنه يمكن أن يمثل بنماذج الفوضى. كما انه يوجد نماذج غير خطية أخرى مثل :
- نماذج SETAR: يمثل هذا النظام في صيغة انحدار ذاتي AR يتحول بين نظامين حسب قيمة المتغير موضوع البحث.
- نماذج STAR:تشبه نماذج SETAR ماعدا صيغة التحريك حيث تأخذ الدالة اللوجيستيكية.
الأساليب الغير نظامية
تعتمد على التقدير الذاتي، ولا تحتاج إلى قاعدة أو تحديد المتغيرات التي تفسر سلوك المتغير موضوع الاهتمام، إنما تعتمد على الخبرة والتقدير الشخصي. وتنقسم الى مجموعتين :
1- أساليب التناظر والمقارنه :
يتم التنبؤ بمسار متغير باستخدام المسار المحتمل لنفس المغيرات في حالات متشابه، مثالا التعرف على أثر تخفيض عملة على التخضم ، وذلك من خلال التعرف على أثر تخفيض العملة لقطر مشابه جدا لاقتصاد البلد.
2- الأساليب المعتمده على أراء ذوى الشأن والخبرة
وتنقسم تلك النماذج إلى:
أ. المسوحات والإستقصاء:
تهدف إلى التعرف على رأي ذوي الشأن والخبرة وتوقعاتهم في بعض الأنشطة الاقتصادية لغرض التنبؤ ببعض المؤشرات الاقتصادية، مثال : التنبؤات باتجاهات السوق ومعدلات التضخم. تتم من خلال استطلاع عينة من المعنيين بذلك باستخدام استبيان خصص لذلك يوزع ويجمع إما عن طريق المراسلة أو بتكليف فريق عمل يقوم بجمع المعلومات الخاصة بالإستطلاع.
ب. ندوة الخبراء:
تتمثل في إجراء حوار بين عدد من الخبراء والمفكرين لتبادل الأفكار في المواضيع الاقتصادية التي تُهم المجتمع بالدرجة الأولى وتقديم حلول لجميع المشكلات القائمة، وقد تؤدي هذه الطريقة إلى تصور محدد بشأن المستقبل .
ت. طريقة دلفي:
من الطرق الشائعة في الولايات المتحدة واليابان ، والأساس في تلك الطريقة هو الاعتماد على رأي عدد من الخبراء تم جمعهم بدقة والمزج والتنسيق بين آرائهم بشأن تنبؤاتهم للمواضيع البحث ثم التوصل لرأي واحد لجميع القضايا المطروحة.
ث. طريقة السيناريوهات:
السيناريو عبارة عن وصف أو سرد لمجموعة من الأحداث والتصرفات المحتمل وقوعها في المستقبل ووصف للقوى المؤدية إلى وقوعها، ويعد هذا الوصف بناء على ترتيب منطقي لتسلسل الأحداث، ومحاولة تحديد جميع الروابط القائمة بينها، بإعتبار أن هذه الأحداث لا تقع منعزلة عن بعضها البعض، وأنها ترتبط من خلال عملية ديناميكية ، أي أن السيناريو يتكون من عنصرين : الأحداث والتصرفات.
1- تعريف التنبؤ:
يعرف التنبؤ:على أنه "التخطيط ووضع الافتراضات حول أحداث المستقبل باستخدام تقنيات خاصة عبر فترات زمنية مختلفة وبالتالي فهو العملية التي يعتمد عليه المديرون أو متخذو القرارات في تطوير الافتراضات حول أوضاع المستقبل" 11
إذا فهو يشمل تقدير نشاط في المستقبل مع الأخذ بعين الاعتبار كل العوامل التي تؤثر على ذلك النشاط.
2- أهمية التنبؤ:
تعيش المؤسسة الاقتصادية في بيئة تتميز بالديناميكية هذا ما يستوجب استعمال التقنيات الكمية في اتخاذ قراراتها ومن هنا تبرز أهمية ودور التنبؤ والمتمثلة في:
- يضمن وإلى حد كبير الكفاءة والفاعلية للمؤسسة في المرونة مع البيئة الخارجية .
- معرفة احتياجات المؤسسة في المدى القصير والمتوسط.
- تساهم في الحد من المخاطر التي قد تواجه المؤسسة.
- تعطي صورة للمؤسسة عن توجهها المستقبلي.
- تساهم بقدر كبير في اتخاذ القرارات وترقب آثارها مستقبلا.
3- مراحل عملية التنبؤ:22
المرحلة الأولى: تحديد الهدف من التنبؤ
المرحلة الثانية: تجميع البيانات اللازمة للظاهرة محل التنبؤ.
المرحلة الثالثة: تحليل البيانات وانتقائها لاستعمالها.
المرحلة الرابعة: اختيار النموذج المناسب من أساليب التنبؤ بالظاهرة محل الدراسة.
المرحلة الخامسة: اتخاذ القرار المناسب.
3- نمـاذج التنبـؤ:
لا يمكن القول بأنه هناك تقنية من بين الطرق الخاصة بالتنبؤ بأنها فعالة إلا إذا حققت مجموعة من الشروط هي: الكلفة، الدقة، توفير البيانات اللازمة، الوقت المحدد لجمع المعلومات، توفر الإمكانيات اللازمة المادية والبشرية والمعنوية للقيام بعملية التنبؤ.
أولا- النمـاذج النوعيـة( الوصفية): التي تعتمد على الخبرة ورأي الأفراد داخل وخارج المؤسسة وحسب المستوى الهرمي للقرارات ومنها نجد:
* الحدس والخبرة:1 وتعتبر من الأساليب الوصفية الأكثر شيوعا في القيام بعملية التنبؤ والمتعلقة بالقرارات اليومية لأنها قرارات سريعة النتائج ومدى الاستجابة عال، كما أن جمع البيانات مضيعة للوقت أين يكون متخذ القرار يعتمد كليا على خبرته أكثر من النماذج العلمية والإحصائية من مزاياها
- نتائج التنبؤ تكون في وقت محدود نسبيا.
- انخفاض تكلفة القيام بعملية التنبؤ.
- تتميز قراراتها بالمرونة.
أما من عيوبها وجود تحيز الشخصي في عملية التقدير والتنبؤ لاتخاذ قرار معين.
* طريقة دلفي: أساس هذه الطريقة هو اشتراك عدد معين من الخبراء في عملية التنبؤ بظاهرة معينة وذلك عن طريق مراسلة تتم بالمراحل الآتية:
- يتم اختيار شخص يكون مسؤولا عن مهمة القيام بعملية التنبؤ ويسمى بالمنسق يتميز هذا الأخير بدرجة عالية من الخبرة والمعرفة بالظاهرة محل التنبؤ.
- يقوم المنسق بإرسال استفسارات إلى الخبراء في صورة قائمة أسئلة لإبداء الرأي حول الظاهرة محل التنبؤ.
- عند وصول الإجابات التحريرية من قبل الخبراء يقوم المنسق بدراسة لكل المراسلات وتبويب الإجابات ثم إرسال استفسارات لهؤلاء مع تزويدهم بالمعلومات المتجددة والمستوحاة من قبل بعض الخبراء المشاركين في عملية التنبؤ ثم يطلب منهم إبداء الرأي حول الظاهرة مجددا مع توضيح المبررات.
- يتم تكرار الخطوة السابقة عدة مرات حتى يتم التوصل إلى درجة كبيرة من الاتفاق في تقديرات الخبراء حول الظاهرة محل الدراسة.
من مزاياها أنها- تساهم في الاستفادة من آراء مجموعة كبيرة من الخبراء المختصين.
- انخفاض التكلفة المادية نتيجة تبادل الآراء عن طريق المراسلة.
- الانفراد والحيادية وعدم التأثير نتيجة لعدم الاجتماع.
ومن عيوبها أنها تستغرق فترة زمنية طويلة في عملية اتخاذ القرارات.
* أسلوب لجنة الخبراء: تعتمد هذه الطريقة على إعلان اجتماع رسمي بين عدد معين من الخبراء شخصيا لتقدير ظاهرة معينة وفق ما يلي:
- يتم اختيار شخص من قبل المنظمة ليقوم بدور المنسق ويكون على درجة كبيرة من الخبرة والمعرفة بالموضوع أو الظاهرة محل التنبؤ.
- يقوم المنسق بتوجيه دعوة للاجتماع لعدد معين من المختصين والخبراء في هذا المجال
- بداية الاجتماع والإعلان عن كتابة استفسار عن الظاهرة محل التنبؤ على لوحة مخصصة لهذا الغرض أين يطلب من الأعضاء عدم تبادل الآراء أو إجراء مناقشات وتقديم فكرة رئيسية لكل عضو.
- بعد كتابة كل الأفكار على اللوحة تبدأ عملية المناقشة.
- تتم فيما بعد إجراء عملية التصويت والاختيار السري للفكرة الرئيسية التي تدعم الموضوع المتوقع أين يتم اتخاذ القرار حول الظاهرة محل التنبؤ في النهاية
من مزاياها :- الاستفادة من آراء مجموعة كبيرة من الخبراء.
- اتخاذ القرار خلال فترة زمنية قصيرة جدا أي عند نهاية الاجتماع.
أما من عيوبها ارتفاع التكلفة المادية نتيجة لحضور خبراء من أماكن مختلفة.
ثانيا- النمـاذج الكميـة:
تعتمد الأساليب الكمية على استخدام النماذج الرياضية في تحليل المتغيرات الخاصة بالمؤسسة أين يمكن أن توفر البيانات اللازمة عن الظاهرة واستخدام الطرق الإحصائية منها:
* طريقة المتوسط البسيط: يتم حساب الوسط الحسابي للمتغير المدروس (الظاهرة) لفترات زمنية سابقة، ثم يستخدم هذا المتوسط للتنبؤ بالفترة الزمنية اللاحقة وهو من أبسط الطرق الإحصائية ويحسب
* طريقة المتوسطات المتحركة البسيطة: وهي أكثر النماذج استخداما، حيث تستخدم عند التنبؤ بقيمة متغير ما لفترة زمنية، فهي عبارة عن سلسلة من الأوساط الحسابية لعدد محدود من البيانات الزمنية وتحسب بالعلاقة
هي طريقة سهلة التطبيق لكن من عيوبه تأخذ كل المشاهدات بنفس الوزن.
* طريقة المتوسطات المتحركة المرجحة: هذه الطريقة تعطي لكل مشاهدة تاريخية وزن معين في السلسلة الزمنية وهذا من نقائص الطريقة السابقة ا الوزن يترجم بمعامل الترجيح باعتبار إن السلسلة تتخللها تقلبات حادة خلال فترة زمنية محددة، أين تأخذ هذه التدبدبات بعين الاعتبار، وتعرف على أنها الوسط الذي يتم تعديله بشكل مستمر مع مرور الفترات الزمنية عن طريق تغيير الأرقام التي يحسب على أساسه وذلك بإضافة رقم جديد وإسقاط رقم قديم وتحسب بالعلاقة:
* طريقة التمهيد الأسى البسيط:
إن الطرق السابقة تتطلب وجود بيانات خاصة بالمتغير لفترتين على الأقل لكي تتم عملية التنبؤ، بينما هذه الطريقة تستبعد هذا النقص وتبحث عن وجود ثلاثة بيانات فقط وهي القيمة الفعلية الأخيرة الخاصة بالظاهرة محل التنبؤ وآخر قيمة متوقعة ومعامل الترجيح وتحسب بالعلاقة التالية:
* طريقة المسح الأسي المزدوج: وتعبر عن إعادة استخدام طريقة المسح الأسي البسيط مرة أخرى بالعلاقة التالية:
* طريقة تحليل الانحدار الخطي البسيط:
يتم استخدام النماذج الخاصة بالانحدار البسيط لمعرفة الاتجاه العام للسلسلة الزمنية الخاصة بالظاهرة محل التنبؤ، ومن تم يتم التوقع مستقبلا بامتداد خط الانحدار والهدف منها توضيح العلاقة بين متغيرين فقط أحدها مستقل والآخر تابع وييتم استخدام العلاقة التالية
* طريقة تحليل السلاسل الزمنية 1: إن استخدام طريقة الانحدار الخطي البسيط غير كافية ففي لإظهار آثار بعض المؤثرات النوعية الهامة الخارجية والتي قد لا يكون لها دور كبير في تفسير قيمة المشاهدات، ومن ثمة يجب استخدام نموذج السلاسل الزمنية لتحليل البيانات بنوعيها الثابت التي تكون فيها البيانات متوازية حول وسط معين، وغير ثابت التي تكون فيه البيانات تتميز بوسط متحرك أو اتجاه عام.
تعتمد السلاسل الزمنية على النماذج التصادفية وأبسطها السير العشوائي لتستخدم الانحدار الذاتي للوسط المتحرك المتكامل المعروف باسم أريما والقيام بالتنبؤ الملائم واختبار درجة دقته، وأضحى
استخدامه في مجال الإدارة لاتخاذ القرارات خاصة في سنوات التسعينات على أيدي بوكس وجينكنز اللذين استنبطا أفضل النماذج للتنبؤ منها
- النماذج ذات المتغير الواحد (بمدخل واحد ومخرج واحد)
- النماذج الدالة المحولة (عدة مدخلات ومخرج واحد)
- نماذج الطوارئ
- النماذج الدالة المحولة المتعددة للمتغيرات (عدة مدخلات وعدة مخرجات)
4- اتخاذ القرار:
إن جوهر الممارسة الإدارية هو اتخاذ القرارات لأجل حل المشاكل اليومية المختلفة التي تواجهها إدارة المؤسسة، لذلك فإن هذه القرارات لا تؤخذ بصفة عشوائية بل يجب استخدام بعض التقنيات سواء كانت وصفية أو كمية تساهم بقدر فعال في اتخاذ قرار سليم.فالقرار الإداري ما هو إلا سلوك واعي منطقي يستند إلى المفاضلة بين عدة بدائل لحل مشكلة معينة هذا البديل يكون بمثابة الاختيار الأفضل والفعال من تلك البدائل المتاحة لمتخذ القرار
ويعرف اتخاذ القرار على أنه:" المفاضلة بين أكثر من بديل متاح لحل مشكلة ما واختيار البديل الأفضل لتحقيق هدف أو مجموعة من الأهداف المرجوة" 11
كما يعرف أيضا على أنه: "الاختيار الحذر والدقيق لأحد البدائل من بين اثنين أو أكثر من البدائل المتاحة" 2
ومن خلال التعريفين نجد إن عملية اتخاذ القرار في الإدارة تقوم أساسا على وجود بديلين أو أكثر وأن عملية المفاضلة بينها تتطلب وجود مجموعة من المعايير الموضوعية التي يعتمد عليه متخذ القرار، كما تتطلب هذه العملية الإدارية وجود نظام فعال للمعلومات يستند إليها متخذ القرار.
5- العمليات الرئيسية لاتخاذ القرارات: هناك ثلاث آليات أو عمليات لاتخاذ القرار هي:
*التحليل والاستدلال: وهي عملية مباشرة وسريعة لاتخاذ القرار.
*تنفيذ حل مبرمج: أي استخدام حل سبق استعماله في عملية التنفيذ وكان مقبولا وأصبح يعاد في حل
المشكلات التي تواجه المؤسسة.
*الإبداع: أي اختراع أو استحداث حل جديد لم يكن موجود مسبقا.
6- مراحل عملية اتخاذ القرار: تقوم المؤسسة بمعالجة المشكلات التي تعاني منها وفقا للخطوات التالية:
*تشخيص المشكلة: ومن هنا تبدأ عملية التحليل للمشكلة والتعرف على أسبابها مع ضرورة معرفة كل الوضعيات التي سوف تطرح أمامه بشكل دقيق وواضح.
*البحث عن الحلول وحصر البدائل ويكون ذلك من خلال التعريف بجميع الإمكانيات المطروحة من بدائل والتي يمكن للمقرر أو الإداري أن يتصورها كحل لوضعيته أو مشكلته.
*تحديد مردود كل بديل: أي تحديد ايجابيات وسلبيات كل بديل.
*المقارنة بين البدائل: والتي تتم وفق مردود كل بديل.
*الاختيار: يتم اختيار البديل المناسب لحل المشكلة معتمدا في ذلك على عدة معايير منها:
مؤشر الربحية وتعني مدى ربحية رأس المال المستثمر مقارنة باستثماره في مشاريع أخرى ويحسب (صافي الأرباح /رأس المال المستثمر) في 100
مؤشر ربحية الإنتاج: (صافي الأرباح /قيمة الإنتاج الكلي) في 100
مؤشر ربحية العامل: (صافي الأرباح /عدد العمال) في 100
مؤشر نجاعة المشروع: وتعني مدى جودة النتائج المحققة على مستوى المنتجات وعلى مستوى الأفراد.
*تطبيق ومراقبة القرار: وهي آخر مرحلة يتم وفقها اتخاذ القرار المناسب من ضمن البدائل المطروحة مع ضرورة المراقبة المباشرة في عملية التنفيذ والتي تتخذ وفق شكلين هما
-أوامر تسلسلية مباشرة سواء كانت مكتوبة أو شفوية.
-عقد اجتماعات عمل.
*تقييم القرار المتخذ: ويتم بمدى تحقيق الأهداف المسطرة لأخذ الانحرافات وتصحيح الأخطاء التي تظهر خلال عملية التنفيذ.
متطلبات اتخاذ القرار الفعال:
من أجل أن يكون القرار فعالا وناجحا في تحقيق أهدافه يجب توفر بعض المعايير لأخذها بعين الاعتبار ومنها 1:
- ضرورة توفر المرونة التي تكفل الالمام بالعناصر الأولية أي توفر الموضوعية والدقة والوضوح...
- أن يكون القرار عمليا وقابلا للتطبيق حتى يساهم في تحقيق الهدف.
- إقناع المجموعة بسلامة وحيوية القرار حيث يتطلب ذلك شرح القرار وتهيئة المرؤوسين لقبوله.
- تفدير ودراسة العوامل والظروف البيئية المحيطة قبل اتخاذ واختيار القرار.
- تحديد من سيشارك في اتخاذ القرار ومن سينفذه
- تحديد المعلومات اللازمة ومصدرها وأساليب جمعها.
- تحديد الطريقة التي سيتم بها اتخاذ القرار.
- تجنب اتخاذ القرارات الروتينية وتحويلها للمرؤوسين مع ضرورة طرح عدة بدائل واختيار أفضلها.
- التأكد من وجود مشكلة واضحة تحتاج إلى اتخاذ قرار.
- تبني مبدأ المشاورة والتعاون وإشراك المرؤوسين بذلك.
- الاعتماد على الأساليب الكمية في تحليل المعلومات عند اتخاذ القرارات.
- متابعة القرارات بعد اتخاذها للتصحيح والتعديل.
- استعادة القرارات السابقة والاستفادة من أخطائها.
7- مستويات اتخاذ القرار2: ترتبط عملية اتخاذ القرار بمختلف المستويات الموجودة داخل المؤسسة وهي عملية يقوم بها المديرون حتى أثناء عملية التخطيط والرقابة وتعتمد نوعية وكفاءة القرارات على المعلومات المتاحة لدى متخذ القرار، ونجد ثلاث مستويات لاتخاذ القرار في المؤسسة هي:
*المستوى الاستراتيجي: تتصف القرارات الإستراتيجية بأنها مرتبطة بالمستقبل لذلك فهي ترتبط بالخطط الطويلة الأمد مثل تنويع مصادر رأس المال في عملية الاستثمار، دراسة إمكانية التوسع في تشكيلة منجاتها
*المستوى التكتيكي: تتميز القرارات التكتيكية بأنها مرتبطة بالأنشطة المتوسطة والقصيرة منها إعداد الموازنات التقديرية وتحليل رأس المال وتطوير الإنتاج...
*المستوى الفني: يتميز القرارات بأنها متعلقة بالأنشطة اليومية أين يتطلب بضرورة الالتزام بأوامر محددة والخاصة بعمليات الرقابة وعمليات التخطيط هذا ما يدل على أن القرارات المتخذة مسبقا منها مراقبة المخزون وجول دخول وخروج العمال...
8- ظروف اتخاذ القرارات:1 يتلقى المسؤول الإداري يوميا مشاكل هذه الأخيرة تتطلب اتخاذ قرار حسب طبيعة المشكلة والظروف المحيطة بها.
- اتخاذ القرار في حالة التأكد: في هده الحالة تكون المعلومات كافية وأكيدة لدى القرار وتسمح له بمعرفة نتائج قراره وبعد هدا القرار من أسهل القرارات التي تمايز اتخاذها حيث تتوافر المعرفة الكاملة للظروف التي يتم اتخاذ القرار فيها أي لا يوجد تأثير للعالم الخارجي على النتائج فنكون متأكدين من نتيجة كل بديل فإذا كانت المشكلة تتعلق بالوصول إلى الحد الأدنى من التكاليف فإننا نختار أقل البدائل تكلفة وإذا كانت تتعلق بالحصول على الحد الأقصى من الأرباح فإننا نختار أعلى البدائل ربحا.
- اتخاذ القرار في حالة المخاطرة: يجب أن تتوفر معلومات جزئية للظاهرة محل اتخاذ القرار، ورغم أن القرار المتخذ يكون في ظل نقص المعلومات لكن تسمح للإداري بتقدير نتائج قراره ولو على وجه الاحتمال. إن هذه الحالة تستعمل تراكم الخبرات والمعلومات السابقة لذلك فيمكن استعمال هذه الأخيرة كنموذج الاحتمال كمعيار لاتخاذ القرار، حيث تحدد توقع حدوث كل نتيجة محتملة. وتحسب القيمة المتوقعة لكل قرار كما يلي: مجموع حدث كل حالة في احتمال حدوثها. ويتم اختيار القرار (البديل) التي تحقق أكبر قيمة متوقعة.
ويتطلب هذا ثلاث شروط أساسية:
*غالبا ما تكون الظرف والمؤثرات ساكنة. أي لم تتغير.
*يواجه كل قرار أكثر من نتيجة واحدة.
* توفر خبرات واسعة ومعلومات سابقة يمكن استعمالها في تحديد احتمال كل نتيجة ممكنة.
1 نداء محمد الصوص، مدخل إلى علم الإدارة، دار جندين للنشر والتوزيع، عمان، 2007، ص ص: 53-54.
- اتخاذ القرار في حالة عدم التأكد: هذه الوضعية تتميز بغياب تام للمعلومات، فيكون متخذ القرار في هذه الظروف في وضعية المخاطرة، بمعنى أنه يقوم بتقدير الاحتمالات واتخاذ القرار بالمفاضلة بين مختلف البدائل المتاحة مع العلم أنه على دراية بكل البيانات المتعلقة بالأرباح والنتائج. وحالة عدم التأكد تعني عدم معرفة احتمالات ظهور هذه الحالات وبالتالي هناك معايير يجب أن تتخذ في عملية اتخاذ القرار مثل احتمال حدوث أي بديل اعتمادا على الرأي الشخصي والخبرة وحساب القيمة المتوقعة بناءا على ذلك.
9- العوامل المؤثرة في عملية اتخاذ القرارات: نسجل عدة عوامل تؤثر في عملية اتخاذ القرارات ومنها
*عوامل البيئة الخارجية مثل الظروف الاقتصادية والسياسية والمالية السائدة في المجتمع.
. التطورات الثقافية والتكنولوجية والبنى التحتية التي تقوم عليها الأنشطة الاقتصادية.
. تطلعات المنافسين والموردين والعملاء والظروف الإنتاجية بصفة عامة.
. المؤثرات الاجتماعية والتنظيمية كالتشريعات والرأي العام وشروط الإنتاج
. درجة المنافسة التي تواجه المؤسسة في السوق.
*عوامل البيئة الداخلية: وتتمثل في الظروف السائدة داخل المؤسسة وخصائصها مثل:
• عدم وجود نظام للمعلومات يساعد في اتخاذ القرار باعتباره يقوم على المعلومات.
• تشابك العلاقات التنظيمية بين الأفراد والأقسام والإدارات.
• درجة المركزية في المؤسسة.
• مدى وضوح الأهداف العامة للمؤسسة.
• مدى توفر الموارد المتاحة المالية والبشرية والفنية.
*عوامل شخصية ونفسية: منها
• ونجد ما ييتعلق ببواعث داخلية للشخص ومنها ما يتعلق بالحالة النفسانية لأفراد المحيط المتصل به وأثره في عملية اتخاذ القرارخاصة في مرحلة اختيار البديل من البدائل المتاحة.
• عوامل شخصية: تتعلق بشخصية متخذ القرار ومقدراته وهناك الكثير منها التي تؤثر في عملية اتخاذ القرارات ،فالقرار يعتمد على كثير من المميزات الفردية والشخصية للفرد التي تطورت معه قبل وصوله إلى التنظيم .
10- فعالية التنبؤ في الجهاز الإداري:
لا يمكن القول بأن التنبؤ يمثل هدفا تسعى إليه المؤسسة وإنما يمثل وسيلة تساعد إدارة المؤسسة في اتخاذ القرارات الصحيحة من أجل تحقيق أهداف المؤسسة بأدنى التكاليف وعدم التوفيق والتكامل بين التنبؤ واتخاذ القرارات يؤدي إلى الفشل في تحقيق الأهداف بالمستوى المطلوب.
ومن أجل تحقيق عملية التنبؤ غايتها وهما الدقة والعلمية يجب أن تتوفر مجموعة من المبادئ تضمن ذلك هي:
1- تكامل جهاز اتخاذ القرارات مع الجهاز التنفيذي وجهاز التنبؤ وتحديد الواجبات.
2- التعريف بتقنية التنبؤ مع تحديد المتغيرات اللازمة والتي تخدم اتخاذ القرار على ضوء مايلي:
*المتغيرات التي يراد التنبؤ بها (حجم الطلب، حجم المبيعات، حجم الإنتاج، …..).
*الفترة اللازمة المطلوبة للتنبؤ (سنوية، شهرية، أسبوعية، …..).
*درجة الثقة أو الدقة في كل مرحلة من المراحل عمليات التنبؤ(95 و 99 ).
*مجال التطبيق (وحدة، منطقة، فرع.....).
*الإمكانيات المتاحة لدى الجهاز الإداري للقيام بالعمليات الرياضية وتخزين البيانات.
3- تحديد العوامل النوعية المؤثرة على النموذج وتنظيمها وترتيبها من أجل توفير جو مناسب لتطبيق النموذج.
4- تحديد وتحديث البيانات المتوفرة لاستحداث النموذج.
5- تحديد البيانات العشوائية.
6- توضيح أسلوب استحداث النموذج الرياضي للتنبؤ والتي تعتمد درجة دقته على عدة عوامل أهمها:
* الدقة التي يطلبها جهاز اتخاذ القرارات.
* توفير البيانات ودرجة الاعتماد عليها.
* إمكانية توفر المعلومات التامة عن المتغيرات الداخلية والخارجية كم طرأ عليها تغيير ليتم تعديل النموذج حسب الوضع الجديد.
* التكلفة الخاصة باستحداث النموذج.
* الكفاءات والإمكانيات المتوفرة عند قيام النموذج.
7- اختيار النموذج للتأكد من ملاءمته ودقته في كل مرحلة ويضمن ذلك التأكد من عشوائية الانحرافات.
8- تحديد العوامل التقديرية (النوعية) التي قد تحدث فتؤثر على النموذج مثل احتمال ظهور إنتاج منافس في السوق.
9- الإقدام على تطبيق نظام التنبؤ ويتطلب ذلك:
*إقناع الأجهزة الإدارية بأهمية وجدوى التنبؤ واعتمادهم عليها.
*إعطاء جهاز اتخاذ القرارات بالتنبؤ أولا بأول مع تقدير درجة الدقة.
*جمع البيانات بدقة وتحليلها بواسطة الحاسب الآلي وتعديل النموذج حسب مقتضيات العوامل التقديرية والعوامل النوعية.
*تحديد المسؤوليات التي تقع على مختلف الأنشطة لتنفيذ الخطة.
11- معوقات تطبيق تقنية التنبؤ:
إن تطبيق النموذج العلمي-التنبؤ- في اتخاذ القرارات الإدارية تصادفه عقبات تؤثر في موضوعية القرار منها:
1- نقص المختصين في مجالات التقنيات الكمية بصفة عامة والتنبؤ بصفة خاصة في الإدارة، كما نجد نقص الخاصة خبرة والكفاءة والمهارة للمنفذين والمديرين.
2- نقص البيانات وعدم دقتها نتيجة نقص المحللين المتخصصين وعدم مرونتها مع الأوضاع العامة التي تعيشها المؤسسة
3- عدم وجود أنضمه خاصة بالمعلومات تحمل على عاتقها جميع البيانات ومعالجتها لتصل إلى معلومات دقيقة تستغلها في وقتها.
4- غياب التكامل بين الجامعات ومعاهد البحث العلمي وإدارة المؤسسات الاقتصادية.
الخاتمــة:
من خلال ما سبق فإن جوهر الممارسة الإدارية بالمؤسسة هو اتخاذ القرار من أجل حل المشاكل اليومية التي تواجه الإدارة، هذا القرار لا يكون بالعشوائية أو الصدفة وإنما يستوجب استخدام التقنيات الكمية من أجل أن يكون القرار سليم ومن هذه التقنيات نجد تقنيات التنبؤ التي تعتبر عمود يرتكز عليها الجهاز الإداري في المؤسسة في اتخاذ قراراتهم العلمية لذلك فإنه يمثل جزءا من الكيان الإداري في ظل وفرة المعلومات والمختصين في هذا المجال ليكون هناك نظاما علميا متكاملا يحل محل الإدارة البيروقراطية من خلال إقامة معهد متخصص يعمل على تدريب الوحدات الإدارية والتنفيذية في الإحصاء والحاسب الآلي وبحوث العمليات من أجل مساهمتها في إدارة المؤسسات والعمل على إقناع كل الأجهزة العاملة في اتخاذ القرارات بجدوى الاعتماد على تقنيات التنبؤ مع إتباع سياسات التحفيز في هذا المجال هذا ما يستدعي التخلي على المنهج التقليدي.