أولا: المقدمة0
ثانياً:المجتمع.
ثالثاً: العينة.
رابعا: خطوات اختيار العينة
تحديد المجتمع الأصلي.
تحديد خصائص المجتمع و إطار العينة0
تحديد حجم العينة0
طرق اختيار العينة: - أولاً : الطرق العشوائية:
الطريقة البسيطة المباشرة
طريقة الجداول العشوائية
الطريقة العشوائية المنتظمة
الطريقة الطبقية العشوائية
الطريقة ذات المراحل المتعددة
6. المعاينة العنقودية العشوائية
ثانياً: الطرق المقصودة:
1- الطريقة العمدية
2- طريقة الحصة
3- المعاينة الغرضية
4- المعينة النظرية
5- المعاينة بالكتلة
6- المعاينة الاجتهادية
ثالثاً: الطريقة العرضية0
خامساً: خطأ المعاينة والتحيز0
سادساً: الاختيار العشوائي و التعيين العشوائي
مقدمة:
بعد تحديد المشكلة وما يرتبط بها من فروض و أسئلة , تأتي خطوة جمع البيانات ,وذلك لكي يتأكد من فروضه التي وضعها, وأول خطوة من خطوات جمع البيانات هو اختيار المجتمع الذي ستطبق الدراسة عليه , والذي ستنعكس النتائج عليه
ولكن ليس في الإمكان في اغلب الأحيان في مجال البحث العلمي بشكل عام , والبحث في مجال العلوم الإنسانية بشكل خاص ,تناول المجتمع بكل فئاته بشكل عام, وخاصة إذا كان مجتمع البحث كبيراً جداً و منتشراً في بقعة جغرافية ممتدة في مساحات شاسعة.
لهذا يلجأ الباحث إلى دراسة الظاهرة عند عدد محدود من الأفراد الذين يمثلون تمثيلاً كاملاً مجتمع البحث الأصلي و تعرف هذه الطريقة ((بالعينة)) ثم يستدل من نتائجها على الميزات الأساسية للمجتمع الكبير الذي اشتقت منه.
ويشغل موضوع العينات حيزاً هاماً في البحث التربوي و القياس نظراً لان البحوث التربوية تعتمد في اغلب الحالات , إن لم يكن في جميع الحالات , على اختيار عينة بطريقة ما .
وتنبع أهمية موضوع العينات من انه يدخل مباشرة في نطاق الاستدلال الإحصائي ويقوم على استخلاص الخواص الإحصائية للأصل من الخواص الإحصائية لإحدى أو بعض عيناته , أي انه يستنتج صفات الكل من الجزء أو الأجزاء التي تنطوي تحت إطاره.
أولا : المجتمع:
يشكل المجتمع المجموع الكية من العناصر التي يسعى الباحث إلى أن يعمم عليها النتائج ذات العلاقة بالمشكلة المدروسة .
فهو إذا يختلف عن مفهوم المجتمع بشكله العام فهنا نحن مجتمع الدراسة بخصائصه و فئاته ,أي نحن لا نتناول جميع فئات المجتمع أو خصائصه.
وعناصر المعاينة هي الوحدات التي يتكون منها المجتمع و تشكل الأساس في سحب العينة , وهي عنصر المعاينة هو وحدة التحليل , أو حالة من حالات المجتمع , ويمكن ان تكون هذه الحالة شخصاً أو جماعة أو هيئة ,أو عملاً من الأعمال , وكلها عناصر تخضع للقياس وجمع البيانات .
ويحدد الباحث الوحدة التي تجري عليها عملية المعاينة , ويعتبر هذا التحديد بمثابة تعريف للمجتمع , فهذا التحديد يتضمن :
1- العناصر أو الوحدات التي يتكون منها المجتمع.
2- الموقع الجغرافي.
3- حدوده الزمنية.
ثانياً: العينة:
عندما يتجه الباحث إلى اختيار مجموعة جزئية , تمثل عناصر لمجتمع أفضل تمثيل بحيث يكون قادراً على تعميم نتائجها على مجتمع الدراسة , فان إمكانية تعميم النتائج تعتمد على درجة تمثيل العينة للمجتمع.
فالعينة التي تمثل المجتمع هي تلك العينة التي تتوزع فيها خصائص المجتمع بنفس النسب الواردة في المجتمع.
خطوات اختيار العينة:
يحدد أبو علام خطوات اختيار العينة بأربع خطوات هي :
-1 تعريف المجتمع.
- 2 تحديد خصائص المجتمع.
-3 تحديد حجم عينة كاف لتمثيل خصائص المجتمع .
-4 اختيار العينة .
فيما تنحى ليلى داود منحى أخر في تحديد هذه الخطوات فتذكر:
-1 تحديد مجتمع البحث الأصلي .
-2 تحديد الإطار الذي تؤخذ منه العينة.
-3 تحديد وحدة العينة.
-4 تحديد حجم العينة.
-5 تحديد طرق اختيار العينة.
فيما يتناول سامي ملحم هذه الخطوات بتحديد موسع فيذكر:
تحديد المجتمع الأصلي للدراسة: حيث يتم تحديد المجتمع الأصلي للدراسة تحديداً واضحاً ودقيقاً.
تحديد أفراد المجتمع الأصلي للدراسة و إعداد قائمة بأسماء جميع الأفراد.
اختيار عينة ممثلة للمجتمع
اختيار عدد كاف من الأفراد في العينة : بحيث يتحدد الحجم المناسب للعينة من خلال عدد من العوامل من أهمها:
أ- إن المجتمع الأصلي المتجانس يسهل عملية الاختيار.
بـ - إن أسلوب البحث المستخدم يؤثر في اختيار العينة , وعليك إن تسأل نفسك عند اختيار العينة :
هل ستستخدم الأسلوب الوفي في بحثك
أم ستستخدم الأسلوبالتجريبي
وما نوع التصميم التجريبي الذي سوف تستخدمه
درجة الدقة المطلوبة : فالباحث الذي يريد الحصول على نتائج دقيقة لابد وأن يعتمد على عينة كبيرة الحجم تعطيه الثقة لتعميم نتائجه على المجتمع الأصلي الكبير.
من خلال ما سبق عرضه نستنج أن هناك عدد من الخطوات المشتركة بين الباحثين:
1- تحديد المجتمع الأصلي.
2- تحديد خصائص هذا المجتمع والإطار الذي ستستخرج منه العينة.
3- تحديد حجم العينة.
4- تحديد طرق اختيار العينة.
أولا: تحديد المجتمع الأصلي:
لا يمكن اشتقاق نتائج تتعلق بمجتمع معين حتى يتم التعرف بدقة كافية على المفردات التي يتكون هذا المجتمع .فإذا حدد هذا المجتمع الأصل تحديدا" مبهما" ,كان مستحيلا" أن نحدد المفردات التي يجب مراعاتها عند اختيار العينة .
فمن الضروري أن يحدد الباحث المجتمع الأصلي الذي تنطبق عليه الدراسة تحديدا" دقيقا",معنى هذا أن يعرف العناصر الداخلة فيه ,والمجال الجغرافي الذي توجد فيه ,والفترة الزمنية للدراسة ,ذلك لآن النتائج التي يتوصل إليها الباحث تقتصر دلالتها على المجتمع الذي اختيرت منه عينة البحث ,وعلى مجتمعات مماثلة في متغيراتها للمجتمع الأصلي .
ويتم تحديد المجتمع الأصلي بشكل يتناسب مع أهداف البحث التي يحددها الباحث .
فقد يقتصر البحث على ظاهرة في مدينة معينة ,أو على جزء من المدينة أو على فئة مؤسسة (كطلاب جامعة دمشق مثلا")
ثانياً:تحديد خصائص المجتمع وإطار العينة :
يعطي الباحث وصفا"عاما"لمجتمع الدراسة عند تعريف المجتمع مثل طلبة المرحلة الثانوية بمحافظة دمشق.
وعند تحديد خصائص المجتمع نضع قائمة بهذه الخصائص من وجهة نظر الدراسة أيمن وجهة نظر المتغيرات التي يمكن استخدامها عند القيام بدراسة ما:
-العمر.
-النوع.
-المنطقة التعليمية أو المنطقة السكنية.
-الحالة الاجتماعية.
-مهنة الأب .
-مهنة الأم.
-المستوى التعليمي للأب .
-المستوى التعليمي للام.
ومن الطبيعي أن تتغير قائمة الخصائص طبقا" لأهداف الدراسة فقد تقل أو تزيد هذه الخصائص .(أبو علام ,2006,ص158-159)
ثم بعد ذلك لابد من تحديد الإطار الذي تنتقي منه وحدات العينة ,ويتكون عادة الإطار من قوائم تحوي جميع وحدات مجتمع البحث الأصلي التي قد تكون أفرادا" أو أسرا" أو أحياء" ,مدنا".......الخ.
هذا ويشترط أن يتحقق بإطار البحث مايلي :
1- أن يكون كاملا" وموثوقا"ويحتوي جميع فئات مجتمع البحث ووحداته بالتفصيل .
2- يجب أن يكون الإطار حديثا" ومفصلا",توفر الإطار الحديث يساعد الباحث على اختيار عينة ممثلة للمجتمع الواقعي الفعلي ,ويساعد بالتالي على الحصول على بيانات ومعطيات دقيقة يمكن الاعتماد عليها ,والاستنتاج منها تعميمها .
3- من الضروري أن يكون الإطار منظما",لان الإطار المنظم يسهل عملية الرجوع إليه واختيار وحدات العينة منه .وهذا يسهل اختيار العينة ,ويحول دون تكرار الوحدات في الإطار الذي قد يؤدي لو حصل إلى ضياع فرصة الاختيار بالنسبة إلى الآخرين .
وهكذا فان تحديد الباحث لخصائص المجتمع و الأطر التي سيستخرج منها العينة تلعب دوراً كبيراً في تحقيق انطلاقة صحيحة عد اختيار العينة الممثلة للمجتمع , والتي يمكن تعميم نتائجها على هذا المجتمع الذي أخذت منه بشكل صحيح.
ثالثاً: تحديد حجم العينة :
بعد أن يتم تعريف المجتمع الأصلي وتحديد خصائصه و الأطر التي سيتم استخراج العينات منها ,يقوم الباحث بعد ذلك بتحديد حجم العينة التي سيقوم بالتعامل معها.
وهناك مجموعة من الخطوات الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تحديد حجم العينة.
فيذكر كل من جلال سناد و إبراهيم رزوق عدد من هذه الخطوات وهي:
أ- حجم المجتمع الأصلي وتجانسه :
فلا شك إن حجم العينة يتحدد نوعاً ما بحجم مجتمع البحث ,وفي الواقع لا يعتبر حجم المجتمع الأصلي متغيراً كافياً لتحديد حجم العينة, بل يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار درجة تجانس المجتمع , أو درجة تباين وحداته , لان المجتمعات تختلف عن بعضها البعض حسب مستويات التعقيد أو البساطة الذي ينعكس في أفراد المجتمع , فالمجتمعات البسيطة البدائية تتميز ببساطة الأدوار الاجتماعية و تشابهها , فتكتفي بعينة صغيرة الحجم منها , على عكس المجتمعات المعقدة التي تتسع المسافة الاجتماعية بين الأفراد و زيادة التخصصات فيه.
ب- دقة المعلومات :
فبعض الباحثين يلجأ إلى الاعتماد النسبة المئوية في تحديد حجم العينة , إلا أن هذا الأمر قد يؤدي إلى أن يكون حجم العينة كبيراً جداً حيث لا يمكن التعامل معها و تنفيذ البحث عليها, لما تحتاجه من جهود و إمكانيات وما تستغرقه من وقت , لذلك لابد من اللجؤ إلى الأساليب الإحصائية التي تحدد الحد الأدنى لحجم العينة تحديداً علمياً , وتبين نسبة الخطاء التي يمكن التسامح بها,فإذا قبل الباحث مثلا أن يتسامح بنسبة خطاء قدرها (5%) فانه يستطيع حساب الحد الأدنى لحجم العينة . بحيث لا تخرج عن هذا الخطأ الذي قبل به , تم أن درجة دقة المعلومات تتحدد بالهدف الأساسي للبحث الذي يحدد مستوى المعلومات.
ج- توفر الإمكانيات المادية و الزمنية:
يحتاج القيام بالبحث إلى إمكانيات ملاية للإنفاق عليها , وكثيراً ما تفرض على الباحث مبلغاً محدداً لاستطيع تجاوزه , بالإضافة إلى أن الحرص على العمل الفوري يعني التوجه إلى ما يضمن السرعة في انجاز البحث التي غالباً ما تكون على حساب المنهجية. يضاف إلى هذا إن توفر الإمكانيات العلمية و البشرية يشترك في تحديد حجم العينة , فالباحث يستعين لتنفيذ أبحاثه بخاصة الكبيرة منها والدقيقة , بعدد من المقابلين أو الملاحظين و المراجعين , وتوفر عدد كاف من هؤلاء يحدد حجم العينة التي يختارها الباحث .
فيما يضيف (أبو علام ) مجموعة من العوامل علاوةً على ما سبق ذكره و هذه العوامل هي:
1- نوع البحث: ففي البحوث الارتباطية لا يجب أن يقل حجم العينة عن (30) فرداً
2- فروض البحث: فإذا كان الباحث يتوقع الحصول على فروق ضئيلة أو علاقات بسيطة يجب أن يكون عدد أفراد العينة كبيراً , فقد يؤدي التدريب إلى إحداث فروق في درجات الاختبار التحصيلي , وهذه الفروق قد تكون قليلة و لكنها مهمة, و لذلك فان استخدام عينة صغيرة قد يترتب عليه عدم اكتشاف هذه الفروق.
3- طرق جمع البيانات: إذا لم تكن طرق جمع البيانات دقيقة بدرجة عالية فمن الواجب الحصول على عينة كبيرة لتعويض الخطأ التأصل في جمع البيانات ومن ناحية أخرى يتأثر حجم العينة بنوع الأداة المستخدمة في جمع البيانات .
4- فإذا كان الباحث يستخدم المقابلة أو الملاحظة , فانه يقلل من حجم العينة حتى يقلل من الوقت و الجهد اللذين ينفقان في جمع البيانات من الحالات الفردية. (
رابعاً:طرق اختيار العينة:
تتعدد طرق التي يمكن بواسطتها اختيار العينة , وهي إن كانت جميعها تهدف إلى تمثيل المجتمع تمثيلاً صادقاً ,لهذا من الضروري أن يعرف الباحث الطرق المختلفة في اختيار العينات , والأساس الذي تستند إليه حالات استعمالها, إجراءاتها,ميزاتها , عيوبها, ويمكن التمييز بين نوعين من طرق اختيار العينات : الطرق العشوائية, الطرق المقصودة.
أولا : الطرق العشوائية:
( وتضمن هذه الطريقة أخذ عينة من المجتمع بطريقة تضمن أن يكون لكل فرد من أفراد المجتمع فرصة متكافئة لاختياره ضمن هذه العينة).
إذا تقوم هذه الطرق على أساس أنها تترك لجميع أفراد المجتمع الأصلي فرصاً متساوية للاختيار و تكوين وحدات العينة المطلوب دراستها, دون أن تترك مجالاً للباحث ليتدخل في الاختيار , لهذا فان العينات التي يتم اختيارها بالطرق العشوائية لا تتأثر بالباحث وتحيزا ته.
إن الاختيار العشوائي لا يحدث اعتباطاً كيفما اتفق , بل يتم وفقاً لقواعد علمية تعطي احتمالاً متساوياً لجميع وحدات المجتمع , حيث يرتبط ارتباطاً وثيقا بنظرية الاحتمال. (
و المعاينة العشوائية ضرورية أيضا لأنها متطلب ضروري للإحصاء الاستدلالي. وهذا أمر مهم حيث إن الإحصاء الاستدلالي هو الذي يمكن الباحث من تعميم نتائج العينة على المجتمع.
يتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية إما بمرحلة واحدة أو بمراحل متعددة:
1- الطرق العشوائية بمرحلة واحدة:
يتم اختيار عينة الباحث بمرحلة واحدة إذا كان أفراد مجتمع البحث يتجمعون في منطقة صغيرة واحدة , كالمجتمعات المحلية والمدارس وغيرها, وتستعمل أساليب متعددة لاختيار العينة العشوائية بمرحلة واحدة منها :
آ- الطريقة التقليدية :
يتم الاختيار بواسطة هذه الطريقة بكتابة الأسماء أو الأرقام لجميع وحدات المجتمع الأصلي كل اسم وحده على ورقة منفصلة, ووضع جميع الأوراق في صندوق وخلطها مع بعضها البعض , فيتم اختيار الوحدات منها دون تمييز بين الأوراق المختلفة.
يؤخذ على هذه الطريقة إنها غير عملية خاصة إذا كان مجتمع البحث كبيراً.
ب – طريقة الجداول العشوائية:
تعتمد هذه الطريقة على جداول الأعداد العشوائية , التي أعدها العلماء( فيشر و ييتس وكندال.(يتطلب الحصول على عينة عشوائية بواسطة هذه الجداول إتباع الخطوات التالية :
1- إعداد قوائم تتضمن أسماء المجتمع الأصلي للبحث مرقمة ترقيما متسلسلا يبدأ بالرقم واحد وينتهي بآخر رقم لعدد أفراد المجتمع.
2- اختيار جداول عشوائية عدد خاناتها مساو لعدد خانات العدد الكلي لمجتمع البحث الاصلي.
3- اختيار رقم لا على التعيين من صفحة الجدول , فيكون مثيل هذا الرقم في قائمة المجتمع هو الوحدة الأولى المختارة , ويصبح صاحب الرقم أول فرد من أفراد العينة . يتم الانتقال بعد ذلك إلى الرقم العشوائي التالي بإتباع جهة يمين أو يسار أو العكس , أو أعلى أسفل والعكس , كما يفترض إتباع نظام واحد في اختيار أفراد العينة , يستمر هذا الإجراء حتى يتم اختيار جميع وحدات العينة.
جـ - الطريقة العشوائية المنتظمة :
وقد تشتق العينة باختيار المفردات من مسافات على القائمة , عندما يتوافر لدى الباحث إطار المجتمع الأصلي .
تقوم هذه الطريقة على أساس إن الوحدة الأولى تختار اختياراً عشوائياً بينما تختار بقية وحدات العينة وفق نظام معين . وفق الإجراءات التالية:
1- ترتيب أسماء المجتمع عشوائياً بحيث يترك لهم فرص متساوية للاختيار و الدخول في العينة , كترتيب الأسماء ترتيباً أبجديا , ثم ترقم ترقيماً تسلسلياً.
2- تحدد مسافة الاختيار ليتم الاختيار بموجب نظام معين , ومسافة الاختيار هي المسافة التي تفصل بين كل وحدة من وحدات العينة المختارة و الوحدة التي تليها يتم تحديد المسافة بتقسيم مجموع وحدات المجتمع على مجموع وحدات العينة :
مسافة الاختيار(م1)= حجم مجتمع البحث (ن م)/ حجم العينة (ن ع)
3- يختار رقم عشوائي من بين أرقام أول مسافة اختيار , ويكون اسم الفرد صاحب الرقم هو أول فرد من وحدات العينة , تضاف مسافة الاختيار للرقم المختار ويكون الرقم الناتج هو ثاني فرد أو الوحدة الثانية من وحدات العينة , يتابع هذا الإجراء حتى يتم الحصول على حجم العينة المطلوب مثال على كيفية اختيار عينة منتظمة:
1- المجتمع مكون 5000 مدرس هم جميع المدرسين في إحدى المناطق التعليمية0
2- حجم العينة المرغوب فيه 500.
3- يحصل الباحث من المنطقة على قائمة بأسماء جميع المدرسين مرتبة ترتيبا أبجديا .ورغم أن القائمة ليست مرتبة عشوائيا إلا أن ذلك أفضل ما يمكن الحصول عليه
4- قسمة حجم المجتمع على حجم العينة أي 5000÷500=10,أي أن المسافة التي تقع بين كل فرد في العينة والفرد الذي يليه هي 10.
5- اختيار رقم بين 1و10 بطريقة عشوائية ونبدأ الاختيار من القائمة بدءا بالرقم الذي حصلنا عليه .ولنفرض أن هذا الرقم 4.
6- نختار الاسم الرابع من القائمة يليه الاسم رقم 14,ثم الاسم رقم 34,24,وهكذا حتى نحصل على 500 فرد0
د- الطريقة الطبقية العشوائية:
تقوم هذه الطريقة على أساس أن جميع الفئات الموجودة في مجتمع البحث تمثل في العينة.
خطوات المعاينة الطبقية العشوائية:
1- تحديد و تعريف المجتمع.
2-تحديد حجم العينة.
3- تحديد المجموعات الفرعية بناء على خصائص المجتمع السابق تحديدها في الخطوة 1.
4- تصنيف أفراد المجتمع وفقاً للمجموعات الفرعية السابق تحديدها و بحيث ينتمي كل فرد لمجموعة واحدة فقط, وذلك حتى لا تتداخل المجموعات.
5-اختيار عينة عشوائية بسيطة من كل مجموعة فرعية بنفس الطريقة السابق تحديدها في المعاينة العشوائية البسيطة.
فلو فرضنا أن باحث أراد أن يختار عينة طبقية نسبية من طلبة قسم الدراسات الفلسفية و الاجتماعية في كلية الآداب بجامعة دمشق , فانه يقوم بالإجراءات التالية:
1- يقسم الطلبة إلى فئات تختلف عن بعضها البعض بخصائص مميزة ولتكن : السنة الدراسية , الجنس, وحساب عدد الوحدات الموجودة في كل فئة من الفئات التي حددت سابقاً.
2-يحلل جميع الأعداد إلى عواملها الأولية
الجنس
السنة الدراسية/ذث
المجموع
السنة الأولى
600
400
1000
السنة الثانية
375
300
675
السنة الثالثة
200
75
275
السنة الرابعة
50
125
175
المجموع
1225
900
2125
ويكون القاسم المشترك الأدنى للأعداد هو 25 , معنى هذا أن اختيار عدد وحدات كل فئة من أفراد المجتمع يتم بنسبة : فرد واحد من كل (25) فرداً من أفراد المجتمع الأصلي.
3- تحسب النسبة من كل فئة بنسبة 1/25 أو 4% , فيحصل الباحث على اصغر عين طبقية ممثلة تمثيلاً سليماً للطلاب وفقاً لمتغيرات الجنس و السنة الدراسية. كما هو موضح بالشكل رقم (2 (
4- ويكون الحد الأدنى لمجموع وحدات عينة البحث 85 وحدة , وهو اصغر حجم عينة طبقية ممثلة يمكن الحصول عليها من مجتمع البحث الأصلي لطلاب قسم الفلسفة بموجب الجنس, السنة الدراسية.
2-الطرق العشوائية ذات المراحل المتعددة:
تختار العينة عشوائياً بطريقة المراحل المتعددة إذا كان مجتمع البحث كبيراً يتوزع على مساحات واسعة جغرافياً , وذلك لتركيز البحث في منطقة أو مناطق معينة لان اختيار العينة بمرحلة واحدة يبدو صعباً.
فإذا أراد الباحث اختيار عينة من القطر العربي السوري فانه يتبع الإجراءات التالية :
1- يهيئ خريطة للقطر العربي السوري تحوي التقسيمات الإدارية (المحافظات) ثم يختار من بين المحافظات عينة منها بإحدى الطرق ذات المرحلة الواحدة فيحصل على وحدات ثانوية من بعض المحافظات.
2- يقسم المدن و القرى التي اختارها إلى وحدات اصغر منها وهي الأحياء,ثم يختار منها بعض الوحدات اختياراً عشوائياً .
3-يقسم أخيرا الأحياء التي اختارها إلى وحدات اصغر منها وهي الأسر, ثم يختار منها بعض الوحدات اختياراً عشوائياً.
هكذا يحصل الباحث على عينة عشوائية بمراحل متعددة تركز البحث على بعض الأسر
ويدخل ضمن هذه الطريقة العشوائية ذات المراحل المتعددة , طريقة يطلق عليها (( الطريقة العنقودية)) , يتم اختيار وحدات العينة بموجب هذه الطريقة على مستويين : نختار المستوى الأول وحدات العينة بطريقة من الطرق العشوائية تشكل العينة المختارة (( العينة الأساسية و تشكل الوحدات العينة الفرعية , تستعمل هذه الطريقة لدراسة جوانب معينة في الظاهرة دراسة عميقة . عندما تكون المجتمعات كبيرة جداً و معقدة)).
وفي المعاينة العنقودية يتم اختيار مجموعات وليس أفراد , فالمعاينة العشوائية هي إلا الاختيار العشوائي لمناطق أو تجمعات مختلفة مثل المدارس . وتتصف هذه المجموعات أو التجمعات أن لكل أعضائها نفس الخصائص.
- خطوات اختيار العينة العنقودية العشوائية:
1- تعريف و تحديد خصائص المجتمع.
2- تحديد حجم العينة المرغوب فيه.
3- تعريف وتحديد العنقود.
4-عمل حصر لكل العناقيد , أو وضع قائمة بالعناقيد التي يتكون منها المجتمع.
5-تقدير عدد أفراد المجتمع في كل عنقود.
6-تحديد عدد العناقيد بقسمة عدد أفراد العينة على العدد التقديري للأفراد في كل عنقود.
7-اختيار عدد العناقيد المطلوب اختيارها عشوائياً
8- عدد أفراد العينة هم جميع الأفراد الذين تشملهم العناقيد المختارة عشوائياً.
ويمكن تنفيذ المعاينة العنقودية في مراحل , تتضمن اختيار عناقيد ضمن عناقيد أخرى. ويطلق على هذه الطريقة المعاينة متعددة المراحل.
مثال: لنفرض أن باحثاً يريد إجراء بحث على مجتمع المدرسين في احد المناطق التعليمية , وهذا المجتمع مكون من 5000 مدرس , ويريد هذا المدرس الحصول على عينة مكونة من 500 مدرس باستخدام طريقة المعاينة العشوائية العنقودية. وفي هذه الحالة يتبع الخطوات التالية :
1-المجتمع هو جميع المدرسين (5000)في منطقة (س) التعليمية.
2-حجم العينة المرغوب فيه 500 مدرس.
3-العنقود المناسب هو المدرسة.
4-لدى الباحث قائمة بجميع مدارس المنطقة المعينة وعددها 100 مدرسة.
5-رغم إن المدارس تختلف في عدد المدرسين بها إلا أن متوسط عدد المدرسين بالمدرسة الواحدة 50 مدرساً.
6-عدد العناقيد ( المدارس ) المطلوبة يساوي حجم العينة المرغوب (500) مقسوماً على متوسط عدد المدرسيين في العنقود (50 ) مدرسا , وبذلك يكون عدد المدارس المطلوبة 500 ÷ 50= 10 .
7-يقوم الباحث باختيار عشر مدارس عشوائياً من 100 مدرسة .
8-عدد أفراد العينة هم جميع المدرسين في المدارس العشرة.
وبذلك يقوم الباحث بتنفيذ بحثه في عشر مدارس بالمنطقة التعليمية حيث يوزع الاستبيان الذي أعده على جميع المدرسين في المدارس العشرة
وعيوب هذه الطريقة :
1-هناك احتمال كبير ألا تكون العينة ممثلة للمجتمع من ناحية أو أخرى.
2-انخفاض مستوى تمثيل العينة للمجتمع المرتبطة بالمعاينة .
3-تحليل بياناتها غير مناسب باستخدام معظم أساليب الإحصاء الاستدلالي العادية.
ثانياً : الطرق المقصودة:
لا تتيح هذه الطرق أمام وحدات البحث فرصة متساوية للدخول في وحدات العينة و لهذا لا تستعمل هذه الطريقة إلا عندما لا يمكن اختيار العينة بالطريقة العشوائية.ومن بين هذه الطرق:
1- الطريقة العمدية :
تقوم هذه الطريقة على أساس اختيار حالات من الحالات النمطية في مجتمع البحث, يحدد في هذه الطريقة حجم عينة البحث و يتم اختيار منطقة معينة تعتبر عينة البحث لأنها تمثل المجتمع الأصلي تمثيلاً صحيحاً.
ولا شك أن هذه الطريقة تعتمد في صحتها على موضوعية الباحث و على معرفته الدقيقة بخصائص مجتمع البحث وميزات الوحدات التي يختارها .لهذا لا يمكن استعمالها إلا في الحالات التي يعرف فيها الباحث معالم المجتمع الأصلي معرفة تامة , كما لا يمكن قبول نتائجها إلا إذا توفر المحك الذي يؤكد سلامة الاختيار.
2- طريقة الحصة :
تستعمل هذه الطريقة في استطلاعات الرأي العام . حيث يقسم مجتمع البحث إلى فئات بموجب خصائص معينة , تكون عادة في بحوث الرأي العام : السن و الجنس و الفئة الاجتماعية و الاقتصادية. و تترك حرية اختيار مفردات الحصة لجامع البيانات , هذا و يمكن أن يلزم بالحصول على معلومات من عدد محدد لكل فئة أو بمجموع عددي للفئات الثلاث.
3-الطريقة الغرضية :
المعاينة الغرضية تكون في بعض الأحيان مقبولة في مواقف خاصة , والأساس في المعاينة الغرضية هنا هو حكم الخبير في اختيار الحالات المطلوبة . أو قد يكون اختيار الحالات بناء على غرض خاص في عقل الباحث.
و البحوث الغرضية مناسبة في ثلاثة مواقف:
1-اختيار حالات فريدة يمكن الحصول منها على المعلومات المهمة, مثال ذلك: أراد الباحث أن يستخدم تحليل المحتوى لاختيار بعض المجلات للحصول على أفكار مرتبطة بالثقافة.
2-قد يستخدم الباحث المعاينة الغرضية للحصول على عينة من مجتمع يصعب التوصل إليه. مثال ذلك إذا أراد الباحث أن يدرس الاستراتيجيات المعرفية لمدمني المخدرات.
3-ومن الطرق الأخرى التي يستخدم فيها الباحث المعاينة الغرضية رغبته في التعرف على أنواع معينة من الحالات لدراستها دراسة متعمقة . مثال ذلك إذا أراد الباحث دراسة الأطفال المتخلفين عقلياً فانه في هذه الحالة قد يلجأ إلى مؤسسات الرعاية للحصول على عينة منها من الأطفال المتخلفين عقلياً
4-المعاينة النظرية :
وفي هذه الطريقة يقوم الباحث بجمع عدد من العناصر (أشخاص) أو مواقف أو وحدات) . ويختار هذه العناصر بعناية لا حتى يؤسس النظرية التي يريدها . ويؤدي نمو النظرية إلى توجيه اختياره للحالات ,فهو يجمع الحالات بناء على التوجه النظري الذي توصل إليه من دراسة سابقة لمبادئ النظرية. مثال ذلك قد يرغب الباحث الاثنوغرافي فبملاحظة مجموعة من الأفراد في موقع معين ( مدرسة أو معهد) طوال أيام الأسبوع.
ومن الناحية النظرية قد يتسأل الباحث عما إذا كان الأفراد يتصرفون بنفس الطريقة من وقت لأخر . وفي هذه الحالة قد يحصل على عينة زمنية أخرى للحصول على صورة كاملة و يعلم ما إذا كانت الظروف المهمة واحدة أم متغيرة.
5-المعاينة بالكتلة :تحدث المعاينة بالكتلة عندما يختار الباحث لبحثه عينة مكونة من فصل واحد في مدرسته (قد يكون الفصل الذي يدرسه) أو المنطقة السكنية التي يعيش فيها .أو غير ذلك من الأشياء المشابهة. و غرضه الوحيد الحصول على البيانات منها, ولذلك تكون عينة متحيزة. ولا يمكن التعميم من هذه العينة فأي نتيجة يحصل عليها الباحث لا تنطبق إلا على الكتلة التي اختارها.
المعينة الاجتهادية :
يلجأ الباحث في المعاينة الاجتهادية إلى اختيار عينة ما اعتماداً على خبرته و اجتهاده , مثل اختيار رؤسائه أو زملائه في العمل , أو أصدقائه المقربين ومثل هذه الطريقة تؤدي إلى الحصول على عينة متحيزة فحتى امهر الخبراء تختلف أحكامهم عند محاولة اختيار عينة ممثلة.
ثالثاً: الطريقة العرضية:
والفكرة الموجهة لهذه الطريقة هي انه كثيراً ما تتوافر أمام الباحث عينة مناسبة بمحض الصدفة ودون أن يكون له دخل في إعدادها و تنظيمها.
فإذا كان الباحث يقيم على مقربة من إحدى المدارس الثانوية مثلاً ,وكان يسعى إلى اختيار من طلاب المرحلة الثانوية فيمكنه أن يقرع أبواب هذه المدرسة التي وفرتها له المصادفة المحضة و يجري الدراسة فيها.ومن فوائد العينة العرضية انه يمكن عن طريقها تكوين فكرة أولية عن المسألة موضع الدراسة,و الحصول على بيانات مفيدة حولها بيسر وسهولة مما يشكل أساسا ًلصياغة فرضيات لاحقة و متابعة الدراسة بتعمق ودقة.ولا تصلح العينة العرضية لان تكون منطلقاً لاستنباط الأحكام وتعميمها, نظراً لان النتائج لا تتعدى الإطار الضيق الذي خضع له الباحث . وبطبيعة الحال فان العينة العرضية كالعينة المقصودة , تتطلب استخدام أسلوب السحب العشوائي إذا كان العدد المطلوب لأفرادها اقل من العدد الذي وفرته المصادفة للباحث. فمثلاً إذا قرع الباحث أبواب المدرسة التي بجانبه , وكان العدد المقرر لأفراد العينة هو(50) تلميذاً من أصل (150) تلميذاً يدرسون في الصف الخامس في هذه المدرسة مثلاً كان لابد له من سحب العدد اللازم عشوائياً من التلاميذ في هذه المدرسة.
خطأ المعاينة و التحيز :
مهما كانت الطريقة التي اتبعها الباحث ذات ثقة و مصداقية عالية , فان هذه الأمر لا يلغي أبدا الوقوع في خطأ إن تكون العينة غير ممثلة للمجتمع ,ومن أكثر الأخطاء التي يقع فيها الباحث هما خطأ المعاينة و التحيز.
أما خطأ المعاينة فهو ( اختلاف الوسط الحسابي لمجتمع البحث الأصلي عن الوسط الحسابي للعينة المختارة من مجتمع البحث ,ويطلق عليها أيضا اخطأ المصادفة أو المعيارية ,وتعزى هذه الاخطأ إلى الطريقة التي بوساطتها يختار الباحث وحدا عينة ابحث , لهذا لا يمكن التقليل من حجم اخطأ المعاينة , إما بتكبير حجم العينة , لأنه كلما اقترب حجم العينة من حجم المجتمع كلما قل خطأ المصادفة واقترب من الصفر .
كذلك يمكن التقليل من هذه الاخطأ باختيار العينة بطريقة علمية تضمن تمثيلها تمثيلاً كاملاً ودقيقاً للمجتمع الأصلي.
أما تحيز العينة فهو أمر أخر, إذ لا يرجع لفرق الصدفة العشوائية بين العينات و المجتمع. فتحيز العينة خطأ منتظم و يرجع عادة إلى اخطأ الباحث ,وإذا كان الباحث واعيا بمصادر التحيز , يمكنه الإقلال من التحيز وان كان مستحيلا القضاء عليه.
ويؤدي التحيز إلى عدم تمثيل خصائص المجتمع الأساسية في العينة , مثال ذلك إذا كان مجتمع طلبة المرحلة الثانوية يتكون من 50% من الإناث . وحصلنا على عينة نسبة الإناث فيها 80% , ونسبة الذكور 20% فقد يترتب على ذلك نتائج متحيزة , لان العينة غير ممثلة للمجتمع تمثيلاً دقيقاً.
ويختلف خطأ المعاينة عن التحيز في أن خطأ المعاينة ليس تحت سيطرة الباحث , ولكنه نتيجة للمعاينة العشوائية , وتحدث اخطأ المعاينة عندما تتباعد قيم معالم المجتمع الحقيقية عن القيم التي حصلنا عليها من العينة.
وستطيع الباحث أن يختار عينات من المجتمع الأصلي لكل منها متوسط حسابي قد ينحرف عن المتوسط الحسابي للمجتمع الأصلي , و يستطيع الباحث تخمين الوسط الحسابي لمجتمع الباحث , ذلك بعد أن يحدد مستويات الثقة التي يقبل بها و مستوى الدلالة ( الفرق الحقيقي بين الوسط الحسابي للعينة و الوسط الحسابي لمجتمع البحث).
ويقصد بدرجة الثقة درجة التأكد من صحة المعلومات التي تعطى لمجتمع البحث من المعلومات المستخلصة من دراسة العينة, وتكون عادة 99%, أو95%)عندها يكون نسبة الخطأ التي يريد أن يتسامح بها أو درجة الدلالة هي (1%أو5%).
ومما نجد الإشارة إليه أن العينة يستحيل أن تكون صورة مصغرى مطابقة للمجتمع الأصلي أو مرآة عاكسة لهذا المجتمع بكافة ملامحه وصفاته مهما توافرت فيها من شروط الموضوعية والدقة والحياد .وهذا يعني أن مسألة تمثيل العينة للمجتمع الأصلي هي مسألة نسبية ,وهي تعبير عن درجة ما من درجات التمثيل ,وتخضع لمتغيرات عديدة بينها حجم العينة ,ونوعها ,أسلوب سحبها ,بالإضافة لظروف الحظ وأخطأ القياس .إلا أن هذا كله لا يقلل من قيمة العينة وأهميتها ,بل يعني أنه لابد من الانتباه إلى كل المتغيرات والعوامل المؤثرة منها
-الاختيار العشوائي و التعيين العشوائي:
التعيين العشوائي هو عملية تقسيم الأفراد في مجموعتين أو أكثر تقسيما عشوائيا.مثال ذلك عندما نريد توزيع أفراد في مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة.وهذا التعيين العشوائي للأفراد في مجموعات لابد أن يتبع أحد الأساليب العشوائية التي نتبعها عند اختيار أفراد العينة.وهذا التعيين العشوائي ضروري للغاية حتى نقلل من الخطأ, ونزيد من التكافؤ الإحصائي بين المجموعات.ويذكر مور (1983Moore)أنه يمكن أن يحدث لدينا واحد من الحالات الأربع التالية :
- اختيار عشوائي وتعيين عشوائي.
- اختيار غير عشوائي وتعيين عشوائي.
- اختيار عشوائي وتعين غير عشوائي .
- اختيار غير عشوائي وتعيين غير عشوائي.
فإذا كان أفراد العينة موزعين فعلا في مجموعات طبيعية مثل الفصول الدراسية فقد يكون اختيارهم عشوائيا غير ممكن ويكون من الممكن تعيين بعض الفصول في مجموعة وفصول أخرى في مجموعة ثانية تعيينا عشوائيا.ويزداد الخطأ إذا كان الاختيار العشوائي أو التعيين العشوائي غير ممكن ,ويلاحظ أن التمييز بين الاختيار العشوائي والتعين العشوائي أمر هام وبخاصة عند تصميم إجراءات البحث.