التحليل التلازمى(تحليل التغاير –مع التدوير)
عند اجراء دراسة وجمع بينات عن متغير تابع باستخدام تصميم معين فاننا نجدالعديد من المتغيرات الخارجية التى قد تؤثر على المتغير التابع موضوع الدراسة .وبعض هذه المتغيرات الخارجية من المستحيلضبطها كما أن البعض قد لا نلاحظه , فإذا كان توزيع الأفراد علي مجموعات الدراسةعشوائيا فإننا نستطيع ضبط تباين المتغير التابع الذي يرجع الي تأثير المتغيراتالخارجية وتحليل التغاير يقوم بدور مشابه لهذا حيث أنه يعزل أثار المتغيراتالخارجية من المتغير التابع
وتوجد طرق أخري مباشرة لضبط أثر المتغيرات الخارجية مثل: إعادة إجراءالدراسة replication , وتصميمات الوحدات العشوائية randomized ,block وتصميمات القياس المتكرر وغيرها . وهذه التصميمات يمكن إستخدامهالضبط أثر مصادر التنباين الخارجية
أما تحليل التغابير فهو نوع من الضبط الإحصائي حيث يتم قياس متغير ( أوأكثر ) خارجي له أثر علي المتغير التابع , وذلك بهدف عزل أثر هذا المتغير الخارجيمن المتغير التابع
فإذا كان الهدف من الدراسة تقويم فاعلة عدة طرق التدريس , والمتغير التابعهو تحصيل الدراسي , أما المتغير الخارجي ( المصاحب ) والذي له أثر علي التحصيل هوالذكاء . فإذا أجبر المجرب علي إستخدام فصل كامل كوحدة تجريبية , وهو أمر مقبوللأن الفصول تختلف في الذكاء . لأنه يستخدم تحليل التغاير لعزل أثر الذكاء منالتحصيل . وقد تكون الدراسة للتعرف علي فاعلية المواقف الضاغطة علي الثباتالإنفعالي , وفي هذه الحالة يكون المتغير الدخيل هو مستوبي الثبات الإنفعالي فيالمواقف غير الضاغطة أو قبل إجراء التجربة والذي يجب عزل أثره من القياس البعديللثبات الإنفعالي .
ويجب الحذر عند إستخدام تحليل التغاير لعزل أثر القياس القبلي , حيث يجبقياسة قبل تطبيق المعالجات التجريبية . اما اذا تم القياس اثناء الدراسة فانة يكونقد تأثر المعالجات ، وبالتالى فاءن عزل اثرة يؤدى الى تقليل اثر المعالجات كما انمحاولة عزل اكثر من متغير خارجى قد يؤدي الى عزل الكثير من تباين المتغير التابعولا نصل الى نتائج تستحق الدراسة
ويوجد نوعان من المتغيرات الخارجية التى تؤثر على المتغير التابع فى العلومالانسانية . الاول هوة متغيرات تعد خصائص داخل الفرد المشترك فى الدراسة. فمثلاقياس الذكاء والإتجاهات التحصيل هي متغيرات تخص الفرد ذاته بالتالي تتأثربالمعاجات أثناء الدراسة , والنوع الثاني هو متغيرلا خارج الفرد مثل المستويالإقتصادي والإجتماعي للأسرة , أو عدد الإخوة ومثل هذه المتغيرات لا تتأثربالمعاجات
أما تعلم اللغة مثلا فيتأثر بإتجاهات الطالب نحو مجموعته , ولذلك يجب قياسمثل هذا المتغير قبل التدريس . وإذا تم قياسه أثناء التجربة فإن درجاته تتأثربالمعالجة أو أن الإتجاه قد يتغير أثناء تعلم اللغة
ويمكن إستخدام المتغير الخاارجي (الدخيل) كمتغير تصنيفي , بمعني تقسيمالمتغيرات الي مستويات (الذكاء مثلا) وإدخاله في تحليل التباين كمتغير مستقل .وبالتالي يصبح تحليل التغاير الأحادي هو تحليل تباين ثنائي. وبالطبع إفتراضاتتحليل التباين ليست متحفظة مثل إفتراضات تحليل التغاير ولكن من عيوب هذا الأسلوبإمكانية التوصل الي مجموعات فرعية ( خلايا) غير متساوية العدد , مما يؤثر عليتجانس هذه المجموعة
وتحليلالتغاير يتضمن إستخدام أسلوبين في التحليل هما الإنحدار الخطي البسيطبين المتغير الخارجي والمتغير التابع لعزل أثر المتغير الخارجي , ثم تحليل تباينللجزء المتبقي من المتغير التابع ( المتوسطات المعدلة للمجموعات) والذي يرجع اليتأثير المعالجات التجريبية . وهذه المتوسطات المعدلة للمجموعات توضح جزء منالتباين في المتغير التابع بعد عزل أثر المتغير الخارجي . وعيه فإن تحليل التغايريستخدم كل من تحليل الإنحدار وتحليل التباين
وقد تم التوصل الى تحليل التغاير ونشر اول مثال علية عام 1932 .
ويستخدم هذا الاسلوب بكثرة فى البحوث التجربية فى مجالات فى مجالات العلومالمختلفة ومنها العلوم الانسانية ويطلق عليها احيانا اسم تحليل التباين التلازمىنسبة الى اسم المتغير المصاحب (الدخيل ) وعند استخدام تحليل التغاير فاننا نهتمبتباين المتغير التابع وتباين المتغير الدخيل وتغاير المتغيرين معا